السلام عليكم.

لو سمحتم أنا متابعة مع دكتورة، وشخصت حالتي بأنها (وساس قهري) وآخد فافرين١٠٠ملجم، منذ سنة أو أكثر، لكن لا أحس بأي تحسن، وعندي اكتئاب، وأفكر بالانتحار، وعدم ثقة في نفسي، وفي الناس.

هل يمكن أن تكون الجرعة غير مناسبة لحالتي؟ وأريد أن أعرف هل (فافرين) يزيد الوزن أم لا؟ لأن وزني زاد كثيراً ولا أعرف هل منه أو من الأدوية التي قبله؟! والدواء الذي قبله كنت آخد سيمبالتا، أرجو الرد.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم فالفافرين دواء فعّال في علاج الوسواس القهري الاضطراري، ولكن بعض الناس قد يحتاجون لجرعة كبيرة تصل أحيانًا إلى ثلاثمائة مليجرام، وجرعة المائة مليجرام قد تكون مناسبة لبعض المرضى، فيجب الزيادة إلى مائة وخمسين مليجرامًا، أو مائتي مليجرام، أو حتى ثلاثمائة مليجرام.

الشيء الثاني: الفافرين قد يتسبب في زيادة الوزن، الـ (سيمبالتا) طالما توقفت عنه فيجب ألَّا نُرجع إليه زيادة الوزن، زيادة الوزن غالبًا تكون لها علاقة بالفافرين.

لذلك – أختي الكريمة – نصيحتي لك أن تُجربي العلاج السلوكي المعرفي مع تناول الفافرين، يمكنك ألَّا تزيدي جرعة الفافرين، ولكن جرِّبي العلاج السلوكي المعرفي، فهو فعّال جدًّا للوسواس القهري، وبالذات العلاج السلوكي، ويُقال في الوسواس القهري إن الجمع بين العلاج السلوكي والعلاج الدوائي أفضل من العلاج الدوائي لوحده، وفي كثير من الأحيان العلاج الدوائي وحده لا يكون مفيدًا، وقد يكون العلاج السلوكي مفيدًا لوحده.

إذاً العلاج السلوكي مهم لعلاج الوسواس القهري الاضطراري، قد يجعلك لا تأخذين جرعة كبيرة من الدواء، وبعد التحسُّن وترك الدواء لا تحدث أعراض انتكاسة أو لا يعود المرض مرة أخرى.

إذاً الآن إمَّا أن تجرِّبي زيادة جرعة الفافرين بتحفُّظ، لكن في كِلا الحالتين عليك إضافة مُكوّن علاج سلوكي معرفي مع تناول الفافرين؛ حتى تزول الأعراض التي عندك من الوسواس القهري.

وفقك الله وسدد خطاك.