السؤال
السلام عليكم
هل يستطيع الطبيب النفسي أن يعطي أدوية للمريض تسبب له خللاً أم لا يستطيع مهما حاول؟
السلام عليكم
هل يستطيع الطبيب النفسي أن يعطي أدوية للمريض تسبب له خللاً أم لا يستطيع مهما حاول؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الدواء الذي يُعطيه الطبيب النفسي – أو غيره من الأطباء عمومًا – له شروط: أولاً أن يكون الدواء مُسجَّلاً لدى السلطات الطبية والصحية في الدولة التي يُصرف منها الدواء، ويجب أن يلتزم الطبيب بمعايير الفعالية والسلامة وتحمُّل المريض للآثار الجانبية، وفي بعض الدول والمجتمعات يجب أن يراعي حتى سعر الدواء، لأنه ليس من الإنصاف أن تكتب دواءً لشخص لا يستطيع شراءه نسبةً لغلاء ثمنه مثلاً.
ليس من حق الطبيب أن يعطي دواءً مُضِرًّا للإنسان، والطبيب من واجبه أن يُوضِّح الآثار الجانبية بكل وضوح للمريض، ويجعل المريض بعد ذلك يختار، مثلاً: هنالك أدوية قد تُسبِّبُ ارتفاعًا في أنزيمات الكبد، لكنه ليس خطيرًا، هنالك أدوية قد تؤدي إلى التعوّد والإدمان، يجب أن يعرف المريض أنه لا يجوز له أن يتناول هذه الأدوية إلَّا بواسطة الإرشاد الطبي، وأن يلتزم بالجرعة التي وُصفتْ له.
هنالك أدوية تؤدي إلى زيادة في مستوى السكر والدُّهنيات في الدم، هذه يجب أن تُوضَّح للمريض وما هي التحوطات التي يجب أن يقوم بها، وما هي الفحوصات التي يجب أن يقوم بها... وهكذا.
إذاً الآثار الجانبية معروفة، في كل أفرع الطب أن هنالك بعض الأدوية قد تُسبب آثار جانبية، وهنا يُوازن الطبيب ما بين منفعة الدواء وما بين آثاره الجانبية، لكن قطعًا لا يُسمح بإعطاء دواء خطير، هذا لا يُسمح به أبدًا.
هذا هو الذي وجب أن أوضّحه لك، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.