السؤال
السلام عليكم.
والدي بخيل ولا يصرف علي، وعندما أطلب منه يقول لي: ليس لك عندي شيء، وللعلم لديه ضمان وتقاعد، وأمي لا يهمها الأمر، وأحياناً أطلب من الجيران للحاجة!
ماذا أفعل؟
جزاكم خيراً، وشكراً.
السلام عليكم.
والدي بخيل ولا يصرف علي، وعندما أطلب منه يقول لي: ليس لك عندي شيء، وللعلم لديه ضمان وتقاعد، وأمي لا يهمها الأمر، وأحياناً أطلب من الجيران للحاجة!
ماذا أفعل؟
جزاكم خيراً، وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالواجب على الوالد أن ينفق على أولاده مما أعطاه الله ولا يبخل عليهم، ولا يحرمهم من حقوقهم، فإن قصر مع القدرة على ذلك فهو آثم لقوله صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول).
والواجب أيضاً على الأولاد أن لا يثقلوا على والديهم بالطلبات، وخاصة إذا كان وضع الوالدين المادي ضعيفاً، بل الواجب عليهم الصبر والتحمل وتقدير الظروف، وهذا كله إذا كانت النفقات واجبة ومهمة، مثل: المطعم، والملبس، والمشرب، والمسكن.
أما إذا كانت طلباتهم كمالية، وتقليداً للآخرين فمن حق الوالدين التصرف بحسب ما يرونه مناسباً في ذلك، وليس بالضرورة تنفيذها لهم.
بناء عليه إذا كانت طلباتك ضرورية وأبوك يبخل بها عليك وعنده قدرة على ذلك، فلا حرج عليك من طلبه والإلحاح عليه في ذلك، أو طلبها من الجيران إن كنت محتاجة فعلاً لها، وإبلاغه ليسددها عنك لهم.
أما إن كان والدك غير قادر على تلبية كل طلباتك، فعليك بالصبر والتحمل وعدم الإثقال عليه في ذلك، وعدم إحراجه بأخذها من الجيران، وعودي نفسك على التقشف والاقتصاد حتى تتحسن أحوالكم.
لعل والدك ينظر في تصرفه هذا إلى المستقبل ويوفر لكم ما تحتاجونه فيه، ولو قتر عليكم في بعض مصاريفكم الآن، فأحسني الظن به، وحاوريه بهدوء واكتشفي منه الحقيقة؛ فقد لا يكون بخلاً منه بل حسن تدبير لمصلحتكم.
وفقك الله لما يحب ويرضى.