السؤال
السؤال يخص صديقة لي بمثابة أختي تماما، أخشى عليها من أي أذى، تقدم لخطبتها مهندس بترول، وهو من بلد بعيدة عنها تماما، ولكن محل عمله قريب إلى حد ما، وغالبا سيستقر قرب محل عمله.
أهله ليسوا مستقرين في مصر، وإنما بين مصر والأردن؛ نظراً لأن والدته أردنية، وأبوه مصري، ليس لديه عائلة من أعمام أو أخوال، أو أي شيء، إما من توفي أو من سافر على حد قوله.
ونظرا لبعد المسافة، واختلاف المدن بينها وبينه صعب الأمر علينا للسؤال عليه، وزاد الأمر صعوبة أنهم غير مستقرين، فليس لديهم علاقات كثيرة، ولكن في مكان عمله تم السؤال عنه، والجواب كان أنه شاب ليس به سوء، جلست معه مرتين، وصلت استخارة، وشعرت بالراحة، وكذلك هو، وفي المرة الثالثة أحضر أهله، وتمت الخطبة، وهي لا تعلم عنه أي شيء مجرد أنهم ارتاحوا لبعض، ولكن لا نعلم عنه أي شيء، ولا ندري إن كان من خلفه أي مشاكل، أو ربما كان متزوجا، ولا نعلم، أو ربما كان سيء الخلق، وكما تدرون أن فترة الخطوبة بنسبة 99% شخصية غير الشخصية الحقيقية.
بالرغم من ذلك تم الاتفاق على أن موعد الزفاف بعد 60 يوما فقط من الآن ليس لديها أي وقت سوى الـ 60 يوما، وعندما اعترضت، الجميع واجهها بأن شهرين مثل سنتين، ولن تعرفه إلا بعد الزواج، والبعض الآخر يقول لها مادام صليت الاستخارة فتوكلي على الله، ولكن الله رزقنا عقلا لنفكر ونتخذ قراراً صائبا، والأمر كله لله في النهاية.
الآن هل هذا الأمر صائب وتكمل في ذلك الأمر أم ماذا تفعل؟ مع العلم أنها ليس لديها أي مبرر للاستعجال، وإنما الطرف الآخر يريد ذلك نظرا لأن أهله مسافرون، وهو يجلس وحيدا ويحتاج من يؤانسه!
وشكرا.