السؤال
السلام عليكم
ما هو علاج الخوف من شخص معين، والتفكير الدائم أنه سيؤذيك يوما ما بسبب اعتقاده أني ظلمته؟
علماً بأن هذا الشخص غير متفاهم، وصعب في التعامل معه.
السلام عليكم
ما هو علاج الخوف من شخص معين، والتفكير الدائم أنه سيؤذيك يوما ما بسبب اعتقاده أني ظلمته؟
علماً بأن هذا الشخص غير متفاهم، وصعب في التعامل معه.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ النادم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك -أخانا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يقدر لك الخير، ويمنعك من كل ذي شر، وأن يحقق لك الآمال.
لا شك أن من خاف الله أخاف الله منه كل شيء، والمؤمن يرجو الله ويخافه، ويوقن أن هذا الكون ملك لله، وأنه لن يحدث في كون الله إلا ما أراده سبحانه.
كنا نتمنى أن تذكر لنا الأسباب الفعلية لخوفك من الشخص المذكور، وهل أنت ظالم له بالفعل أم أنه فقط يظن أنك ظلمته؟
إن كنت ظالما له فانتبه لنفسك، ورد المظالم؛ لأن ربنا عدل، ونهى عن الظلم وتوعد الظالمين، أما إذا كان ما يدعيه ليس على الحقيقة، فلن يلحقك إثم، بل هو الآثم إذا كان يتهمك ظلما وعدوانا.
قد جاء في كلام حبر الأمة، وترجمان القرآن، عبد الله بن عباس رضى الله عنه، دعوتان أرجو إحداهما وأخاف الأخرى، أما التي أرجوها: فدعوة مظلوم نصرته، وأما التي أخافها فدعوة إنسان ظلمته، وخير للإنسان أن يكون مظلوما لا ظالما.
لا يخفى على أمثالك من الفضلاء أن جميع أهل الأرض لو اجتمعوا، وكادوا، وخططوا، ليضروك، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، فاجعل خوفك من الله، وتوكلك عليه، وإن كنت صاحب حق فأحسن المطالبة به، فإن منعت فحقك عند الله لن يضيع، أما إذا كنت ظالما؛ فعجل برد الحقوق، وتب إلى الله توبة نصوحا.
هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وتوكل عليه واستعن به سبحانه، واسأله الحفظ والتأييد، وقد أسعدنا تواصلك، ونكرر لك الشكر، ونسأل الله أن يحفظك.