السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجوكم أجيبوني، معاناتي نفسية فقد تعبت من كثرة التفكير، لا أستطيع مسامحة نفسي أبدا، وأفكر في الذنب كثيرا.
بعد ولادتي بشهر تعبت، واستمر معي المرض إلى أن وصلت ابنتي عشرة أشهر، كنت متعبة جدا تقريبا في كل أجزاء جسمي، لدرجة أنني كلمت عدة مشايخ، والكل كان يقول كلاما مختلفا عن الآخر، وكنت أحيانا أتذمر من ابتلاء الله لي وأتضايق، كنت أقرأ القرآن، وأذكر الله، ولكن في يوم من الأيام كلمت شيخا على الإنترنت وقلت له ما أعاني منه، ويا ليتني لم أكلمه، لا أعلم أين كان عقلي وقتها، فقد كلمته وقلت له عن الأعراض، وقال لي: أرسلي اسمك في رسالة، وقال: عندك سحر كذا، أنا ترددت في تصديقه؛ لأن كل شيخ كنت أكلمه يختلف عن الآخر.
المهم قال: أنا سأقوم بالعلاج، وقلت له كيف؟ قال: إن معه جن مسلم وكلام الله، قلت له الموضوع هذا محرم، قال لي: لا وأنا سألت شخصين من قبل وقالوا أن الموضوع فيه خلاف، فعندما كلمته لم أكن أعلم أنه محرم ولا يجوز، ظننت أنه يوجد خلاف فقط، وأنا أتكلم معه أحسست بالذنب، وفضلت أن أتوب واستغفر الله، وأعمل حظرا للشخص.
تبت إلى الله وندمت، ولكن أخشى أن يكون علاجه محرما؛ لأنني عندما قلت له عندي جرثومة في المعدة، قال عندي أطباء من الجن وسأعالجك أنا، قلت له لا وحرام، قال لي لوجه الله، أنا أخشى أنه قام بفعل شيء محرم في العلاج، ولما قام بالعلاج قال لي: السحر انفك، واشربي ماء وملح لكي يخرج السحر، ولكن لم أفعل، وأنتهى الكلام معه.
استغفرت وتبت، ولكن قلبي متعب، أحس بذنب شديد، وتأنيب ضمير، لا أستطيع العيش في سعادة، أفكر كثيرا، وتعبت خائفة من غضب الله علي، أخشى أنه قام بعمل سحر يمنعني من المرض، أو أنه عمل لي شيئا محرما.
لماذا بعد المعصية لا أحس بلذة الطاعة؟ فهل الله لم يقبل توبتي؟ أحاول أن أتقرب لكن لا أستطيع، فماذا أفعل؟ أرجوكم أخاف من الموت في أي لحظة وأنا غير مستعدة، فأنا أخاف من عقاب الله.