السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مر قرابة الشهر على جوابكم لسؤال طرحته فيما يخص شابا أرادني، وقد تكرمتم بالترحيب بي ومتابعة هذا الموضوع معي، وها أنا الآن أبعث لكم، ترددت جدا قبل أن أبعث برسالتي فأنا لا أريد أن أفضح أحدا، ولكني محتاجة إلى الكلام.
لقد أخذت بنصيحتكم فيما يخص قدوم الشاب إلى منزلنا، ولكن علمت أن لديه ظروفا لا يستطيع المجيىء، مما أدخل الشك في نفسي، وبعدها تفاجأت بأنه يريد الحرام، علما أنه في ظاهره ملتزم، نصحته بأن يتزوج بغيري إن لم يعد يرغب بي، فقال إن قلبه لا يريد غيري، وقال: إن فيه عيباً أنه يريدني الآن في الحرام، وقال: إنه يحبني حباً جماً مما جعلني مشوشة (إن كان يحبني فلم يريدني في الحرام؟)، وخيرني بين أن آتيه في الحرام أو أن ننسى بعضنا، والحقيقة أنني كنت على شفى حفرة؛ لأن قلبي يريده أيضا، ولكنني اخترت أن أبقى حبيسة ما يخالج قلبي على أن أنصاع له، وهربت منه فقد أفزعني ما يريده، وقطعت عنه كل السبل إلي، رغم تعلقي به -والحمد لله- أنني لم أقع في الخطيئة.
مشكلتي الآن أني خائفة من سخط الله علي؛ لأنني كنت السبب في ذلك منذ سنوات حين جاءني بنية حسنة، فهل أنا آثمة، وهل هذه هي الفتنة والفساد الذي قال عنهما رسول الله -عليه الصلاة والسلام-؟
شكرا لاستماعكم واهتمامكم بالموضوع، وجزاكم الله كل خير.