السؤال
السلام عليكم
تزوجت منذ سنة تقريباً، وزوجي -بفضل الله- رجل طيب وكريم ورائع، ولا يبخل علي بشيء، ويقدرني، ولكن ثمة منغصات تحطم ما بداخلي، مثلاً ينقل كل مشكلة تحدث بيننا لأهله، وأنا لا أخبر أحداً.
يحب النكد والحزن أحياناً؛ لأنه أحب فتاة قبل الزواج وخانته، أشعر أنها ما زالت تسكن بداخله، دائماً يسمع أغاني حزن وفراق، وأحياناً يشاركها على الفيسبوك وأنا أصاب بالإحراج أمام أهلي، ودائماً يقول: أنت تغيرت منذ زواجنا، لم أعد أحبك كما كنت في الخطبة، وأنا أعيش معك حياة زوجية دون مشاعر وأحاسيس! رغم أني لا أقصر معه بشيء لإرضاء وجه الله تعالى، وليس لأجله، ويقول: ليت الأيام تعود ولم أتزوج لأخرج مع أصدقائي يومياً وأشتري ما يحلو لي من الملابس، وراتبي يكفيني، ولا أحتاج أحداً.
يجرحني وأنا حساسة، ودائماً أبكي، عندما أزور أهلي أبكي بيني وبين نفسي، فهم أهل نادرون يعشقونني ويفعلون المستحيل لإرضائي.
أخاف على والدي من نسمة الهواء، وزوجي يغار أحياناً ويقول: ليتني أهلك لتحبيني مثلهم أو ليتك تحبينني! مع أني أحبه والله، لكن لا أعبر عن ذلك، وأقول أخيراً فعلاً ليت الأيام تعود، وأفكر أحياناً بالطلاق، رغم أني حامل؛ لأعود لأهلي معززة مكرمة، فأنا ما زلت أعشق أهلي بجنون ولم أتأقلم مع حياتي الزوجية، ودائماً أصاب بالحزن والغمة عند دخول عتبة بيتي.