السؤال
السلام عليكم.
أبلغ من العمر 18 عاما، أحس أنني بلا فائدة بين أهلي وبين كل من أعرفهم، أحس أنني عبء على أهلي، فعندما يتحدث أهلي عن المواهب والإنجازات أحس كأنني عديم المواهب.
نجحت في الثانوية العامة بمعدل ليس بممتاز، مع العلم أنني اجتهدت وتعبت وسهرت الليالي، بينما كل أقراني حصلوا على معدلات ممتازة، أشعر أنني غبي ومفتقر للذكاء، رغم أنني حافظ لكتاب الله كاملا عن ظهر قلب، وأحاول جاهدا أن أزيد من ذكائي، وأقرأ الكتاب، وأطور مهاراتي، ولكن لا أشعر بفرق، ولا أحس بنتيجة، دعوت الله -عز وجل- بدعوات كثيرة، مع أنني لم أيئس من الدعاء وأنا موقن بالإجابة ولكن لم يستجب لي.
عندما أكون بين جمع بين الناس وكان شخص ما يتكلم أمام الناس فإذا هذا الشخص الذي يتكلم سألني سؤالا أشعر فجأة بزيادة في دقات القلب، وأحس أن شيئا ينزل من فرجي، فأنا لا أخاف من الناس، ولكن الحالات هذه تأتي رغما عني، أريد وأتمنى أن أصبح جريئا وبارعا في الكلام، أبي دائما يؤنبني لأني لست بارعا في الكلام، ودائما أشعر بإحباط من كلام أبي.
أحاول دائما أن أتغير إلى الأفضل ولكن النتيجة سلبية، فليس لدي أصدقاء مقربين لهذا لا أجد من يساندني في محنتي ومشاكلي، أريد أن أصنع الإنجازات في حياتي، خاصة وأنا في بداية حياتي في هذا السن، ولكن هذه المشاكل تعيقني، خاصة وأن هدفي أن أصبح من الدعاة إلى -الله عز وجل-، أريد أن أعرف الناس بحقيقة الإسلام، فأنا أحزن عندما أرى صورة الإسلام تتشوه، ساعدوني في محنتي بارك الله فيكم.