الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أعرف كيف أحدد ميولي، أرجو المساعدة والإرشاد.

السؤال

السلام عليكم

أنا خريجة بكالوريوس بتخصص لا أحبه، علما بأنني أنا التي اخترته، وأنا عاجزة عن معرفة ميولي وأهدافي، أريد أن أكمل تعليمي وأحصل على وظيفة محترمة وممتعة.

أحب العمل الميداني والسفر والتصوير، ولكني لا أعرف كيف أحدد ميولي، وكيف أبدأ بتحقيق أهدافي.

أرجو المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أفنان حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اعلمي أن اختيار التخصص يحتاج إلى توفر ثلاثة أمور وهي: الرغبة والقدرة والفرصة.

فالرغبة هي: الميول النفسي والحب لذلك التخصص.

والقدرة هي: توفر القدرات الذاتية والمادية اللازمة له.

والفرصة هي: توفر ذلك التخصص وإمكانية الالتحاق به.

وغالبا يتم اختيار التخصص بناء على توفر هذه الثلاثة الأمور بدرجة كبيرة لدى الشخص، وفي بداية الدراسة الجامعية.

وطالما أنك قد تجاوزت المرحلة الجامعة فيمنكك البحث عن تخصص قريب من تخصصك، ومواصلة الدراسات العليا فيه بناء على توفر هذه الأمور الثلاثة فيه، أو إقناع نفسك بحب تخصصك السابق، وتنمية مهارتك من خلاله ونبذ التفكير السلبي حوله.

أو ترك هذا التخصص جانبا، واستئناف اختيار تخصص آخر مناسبا لك بناء على توفر تلك المعطيات لديك حوله.

كما أنه يمكنك تعلم مهارات حرفية أخرى للعمل من خلالها دون الحاجة إلى إعادة دراسة التخصص، فهناك برامج قصيرة ودورات تطوير ذاتية لمهارات متنوعة يستطيع الإنسان أن يتقنها بوقت قصير، إضافة إلى تخصصه، وبسببها يحصل على العمل المناسب له.

والمقصود أن لا يستسلم الإنسان للأفكار السلبية ويقعد عاطلا، بل يدرب نفسه على تجاوز هذه الأفكار والعقبات، ويبحث عن حلول أخرى من خلال القراءة والاطلاع في كتب تنمية الذات وتعلم المهارات، ويكثر من دراسة سير الناجين في التخصص الذي يرغب فيه ليستفيد من خبراتهم، مع أهمية البحث عن رفقة صالحة ناجحة في أعمالها للاستفادة من خبراتهم وطريقة تطوير أنفسهم، وستجدين إن شاء الله حلولا كثيرة وأفكارا قابلة للتطبيق تنطلقين من خلالها إلى مستقبل مشرق -بإذن الله-.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً