السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة عربية مسلمة، أؤمن بالله سبحانه وتعالى وبالقضاء والقدر، مطلقة وفي مقتبل العمر ومن بلد إسلامي يعمل بالشريعة الإسلامية، ومن مجتمع متشدد ومنغلق على نفسه.
أعيش حالياً مع ابني الوحيد الذي يبلغ من العمر واحداً وعشرين سنة في بلد عربي غير بلدي الأساسي، حيث يتابع دراسته الجامعية.
مشكلتي تتلخص بأنني مطلقة منذ ما يقارب الخمس عشرة سنة ولكن بدون إثبات للطلاق لدى الدوائر الشرعية المختصة، ومطلقي يرفض الاستجابة لطلبي، وعمل ما يلزم لتشريع ذلك خوفاً من أن أتزوج برجل آخر، وهو يريد أن يبقيني كالوقف بدون حل وبدون زواج لإرغامي على البقاء مع ابني؛ لأنه متزوج من امرأة أخرى وله منها أولاد ولا يريد ولدي مع أولاده.
لقد حاولت كثيراً وما زلت أحاول أن أحصل على وثيقة للطلاق ولكنه مصر على رأيه وماض بتعنته، وقد حاولت مع إخوتي وهم ليسوا قليلي العدد لينصفوني منه ولكن بدون أدنى فائدة؛ لأنهم يريدونني أن أظل بعيدة عنهم.
عاداتي وتقاليدي تمنعني من اللجوء للمحاكم، وأنا أريد حقي الشرعي بالحسنى، والأيام تمضي والسنون كذلك وأنا على هذه الحال، مع العلم بأني لست منتفعة منه بشيء، وهو لايقدم لي شيئاً، وكلما احتجت لشيء أطلبه من أهلي وهم يتجاوبون معي على قدر المستطاع، ولكن بدون حل.
أفيدوني بالحل كيف أتصرف إن كان لديكم حل، وجزاكم الله خيراً، وكل عام وحضرتكم بخير.