السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو من حضرتكم مساعدتي، فأنا أعاني منذ ٩ سنوات من الوسواس الذي دمر عبادتي وحياتي وأصابني بالاكتئاب، بدأ الأمر بسواس الطهارة والوضوء، ثم في التكبير، وفي ذات الله تعالى والدين -الحمد لله- تعافيت الآن منه، ولكن لا أعرف ما بي حيث أجد صعوبة في الصلاة وقراءة القرآن وذكر الله، وأشعر بالخوف والقلق وعدم القدرة على التركيز، والبطء الشديد، حتى في أعمالي في المنزل، فأنا متزوجة وأم لثلاثة أطفال أصغرهم رضيع، ولدي مسؤوليات وواجبات تجاه أسرتي أعجز عن تأديتها، منزلي دائما متسخ، الغسيل متراكم، أولادي في حالة فوضى، والطعام دائما متأخر.
لست كباقي الناس، أشعر بالضغط من أتفه الأعمال، ولا أستطيع تأديتها، فأنا بطيئة في تأديتها، ليس كسلا مني، أريد أن أقوم بكل شيء، وأسجل في ورقة ما علي فعله، أحاول تنظيم وقتي، أستيقظ بعد الفجر لأقوم بأعمالي التي خططت لها فأفشل في تأديتها لأشعر بالإحباط والحزن.
لا أعرف ما بي، أكاد أجن، أشعر أنه وسواس ولكن لا أعلم ما هو بالضبط، أشعر دائما أني نسيت شيئا ولا أتذكره، وأني لم أقم بما علي كما يجب، ودائما فكري مشغول ومشوش بالأفكار الكثيرة والمقلقة، وأشعر بالخوف عند فعل أي شيء ولو تافه، فيضيق نفسي، ويؤلمني ظهري ورقبتي، وأشعر أن عضلات يدي وقدمي متشنجة وتؤلمني، وبسبب هذه الأعراض أكون بطيئة جدا في تأدية الأعمال، وأنا لدي أعمال ومسؤوليات كثيرة فتتراكم علي فأشعر بالأحباط واليأس، ولا أستطيع الالتزام بشيء.
لا أستطيع الذهاب لدكتور، ولا أريد أن آخذ الأدوية، ولكن إن كان لا بد فهل هناك أدوية لا تضر للمرضعة؟
أرجو المساعدة فإني في ضيقة لا يعلم بها إلا الله.