السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود السؤال عن صدق النوايا، وكيف نفهم نيتنا الحقيقية؟
منذ فترة فتحت حسابا على الفيسبوك ورغبت في نشر منشورات دينية وتوعوية للفتيات في سني بطريقة مبسطة تصل إليهن، لكن حين راجعت نفسي اختلط علي الأمر ما هي نيتي؟
بدأت أشعر أن نيتي جمع التفاعلات فقط، وكي أبدو شخصا عارفا بالدين، وفتاة صالحة رغم أني لست كذلك، فأنا فتاة عادية جدا أحيانا أخطى، وأحيانا أخرى أصيب، أحاول الالتزام رغم أن بعض الفروض تسقط مني، وفروضا أخرى تؤخر، وهذا ما أحاول حله والتغلب عليه، لكن في البداية كل ما أردته هو المساعدة لوجه الله، أي لم أعد أعرف نيتي الحقيقية هل أفسدت عملي بهذا؟
صرت أخاف من أن يكون عملي رياء، حتى معلوماتي على الفيس صرت أتحاشى ذكر أني درست في أكاديمية كذا، وحفظت كذا، خوفا من أن يكون رياء وتفسد نيتي، فهل ما أفعله رياء؟ وإن كان كذلك فكيف أتخلص منه؟ وكيف أميز الرياء من عدمه؟
ثم إني حين أنصح أحدا ما ويثني علي أشعر بنوع من الفرحة، ثم أخاف من أن تتحول نيتي من وجه الله لرغبة في سماع ذاك المديح، فكيف أتخلص من ذلك وأعرف أن عملي خالص لله عز وجل وحده؟