السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب من أسرة فقيرة، لا أملك وظيفة، أكرمني الله سبحانه وتعالي بفرصة سفر، رزقت منها بمبلغ، اشتريت شقة ثم قطعة أرض، ثم بنيت الأرض، وشطبتها وفرشت الشقة. أثناء فترة الخطوبة كانت الأمور طيبة مع أهلها، وبعد أن فقدت السفر تغيرت المعاملة معي، إذا تعذر شراء شيء مبالغ فيه يقولون لي: إذا كنت لا تقدر على شراء ذلك فكيف ستقوم بالصرف على زوجتك العروسة؟
كنت أعاملها كابنتي بالحنان والحب، وأهتم بها قبل اهتمامي بنفسي، ولكن في الفترة الأخيرة نشبت بيننا الخلافات التي لا أعرف إذا كنت أنا المخطئ فيها أم هي؟!
هي إنسانة أعتقد أنها طيبة، ليس لها تجارب في الحياة، وعنيدة للأسف، والأب إذا تكلم تحصل مشاكل منه، يضرب بالكلام، وتصادمت معه في حوار المؤخر، وطلبت منه ان يخففه لي حتي أدفع مبلغاً معقولاً للمأذون، وكان رده لا يوجد لدينا في العائله ذلك.
علماً أن العائلة أقل من البسطاء، فتم الرد مني لتوقف هذه المهزلة بعدها، علماً أن الأب لا يحكم البيت، بل تدير الأم زمام الأمور، فهو مجرد أن الزوج يردد الكلام، وكنت أبسط عليهم الأشياء التي يحبنوها، وأقول يكفي هذا العدد، والذي هو غير موجود فقط، لا بد منه، لأني أري الظروف بعيني.
بعد معاتبة مع العروسة بأسبوع تم إنهاء الخطبة لأسباب في مجملها تافهة، والآن أنا قلبي معلق بها، ولكن عقلي لا يرغب بهم، هل أرجع لها ثانية؟ وهل ستقبل أم سترفض؟ وهل هذا صحيح؟
أعاني من أزمة نفسية أفقدتني الثقة بالناس، تقدمت لأكثر من عروس ولم أوفق بعد أن خسرت عملي، والآن أشعر بالتعب وأرغب بعمل محل، ولكن شديد الحيرة والتفكير، والخوف من الخسارة، فبذلك لا أفعل أي شيء، ماذا أفعل؟ تحطمت!