السؤال
السلام عليكم.
أعاني من قصور في الغدة الدرقية مزمن، أحاول تقبل مرضي بصعوبة، فكيف سأكمل حياتي وأنا كل يوم أبدأ يومي بالدواء؟ الآن أنا أعلم بأن هذا قضاء الله وعلي تقبله، وهذا ما أقوله لنفسي، لكنني في نفس اليوم تتغير حالتي وأضعف وأتذكر وتنتابني نوبة بكاء.
أنا في بداية حياتي وأواجه مرضا كهذا لا أعلم! ليس لي أحد يخفف عني حالتي، ليس لي أصدقاء، هذه وحتى لو عندي، لمن أحكي؟ ماذا سيفيد؟ وما زاد الأمر سوءا أنني بدون عمل، تخرجت في الجامعة منذ عامين، أحس نفسي عالة على أمي، لم يكفها همي بدون عمل وبدون فائدة في المجتمع، وازداد هم مرضي ودوائي، كانت لدي الكثير من الطموحات لطالما أردت تحقيق شيء في المجتمع، أن أصبح مفيدا، درست واجتهدت ولم أجد عملا، حصلت على رخصة السياقة، ولم أستطع القيادة بسبب خوفي، لا أريد الدخول في مستنقع المقارنات، أحس بالفشل في حياتي، أنا في دوامة، هل سأبقى طول حياتي هكذا؟ خذلت نفسي وخذلت أمي، ماذا أفعل؟ مزاجي معكر طوال اليوم، ولا أحد يحس بما أمر به.