السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ سنة، أحياناً أعاني من سماع أصوات داخل رأسي، وهذا الأمر حدث بعد الزواج فقط وليس قبله، منذ فترة كنت أنظف بمفردي، وفجأة سمعت أصواتاً عالية داخل رأسي، كأن أشخاصاً يتشاجرون، ولا أعرف ماذا يقولون؟ أو من هم؟ ولكني أفزع لأني أسمع أصواتهم فجأة، وتكرر هذا الأمر عدة مرات، ولا أعرف ما الحل؟

تخيلت أنهم عفاريت، لأني بمفردي، ولكني قرأت فوجدته هلوسة ومرضًا نفسيًا ففزعت أكثر، فهل سأجن أو سأصاب بأي أمراض ذهانية أو نفسية؟ لأني في الفترة الأخيرة تعرضت لضغط نفسي، صدمت مما حدث معي، ماذا أفعل؟ هل آخذ أدوية أم أذهب لدكتور نفسي؟ وما هو تشخيص حالتي؟

أرجو الرد.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Toty حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هوني على نفسك، الأصوات التي تُسمع داخل الرأس ليست الهلاوس السمعية المعروفة والمرتبطة بالذهان، الهلاوس السمعية عند الذهان هي أصوات تأتي من الخارج، ويسمعها الشخص بأذنيه، حتى في حالة عدم وجود أي شخص حوله أو أمامه أو معه، هذه هي الهلاوس السمعية المرتبطة باضطراب الذهان، والتي تحتاج إلى علاج.

أمَّا سماع الأصوات في داخل الرأس فينتج من القلق والتوتر والضيق، وذكرتِ أنك تعانين من مشاكل، وضغوط نفسية، وهذا ما أدَّى إلى ما تحسّين به الآن.

قطعًا لا تحتاجين إلى أي أدوية في الوقت الحاضر، تحتاجين لمساعدة لحلّ المشاكل، وقد يكون اللجوء إلى معالج نفسي يُساعد كثيرًا من خلال جلسات نفسية تتحدَّثين فيها عمَّا تعانينه من مشاكل، ويُساعدك المعالج النفسي في إفراغ الشحنات التي في داخلك، والدعم النفسي المطلوب لك، وبهذا إن شاء الله تتغلبين على ما تعانين منه في هذه الفترة، وتختفي الأصوات في داخل الرأس.

وفقك الله وسدد خطاك.