السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شاهدت في الأسبوع الماضي حلقة \"المرأة والبحث عن الذات\" في سلسلة المرأة الخاصة بالدكتور إياد قنيبي، والتي كانت تتحدث عن أن أساسيات أهداف المرأة هي في علاقتها مع ربها ونفسها وأهلها، فأنا شاهدتها أكثر من مرة، ومقتنعة تماما بكل كلمة فيها، ولكنني حين حاولت إسقاط هذا على نفسي ترددت كثيرا.
تخرجت منذ شهر أو شهرين من كلية الهندسة جامعة القاهرة، وفي خلال هذا الوقت وضعت خطة أنني أريد (وأحاول عمل هذا) أن أركز على تنمية نفسي في المجال الذي أريد أن أعمل به، وأقدم على عمل أيضا، كما وأريد أن أفعل الكثير من الأشياء الخاصة بعلاقتي مع ربي (خاصة في جانب القرآن؛ حفظه وتدبره يوميا)، وعلاقتي مع نفسي (تزكية نفسي، فلدي الكثير من أمراض القلوب التي أحتاج لعلاجها)، وعلاقتي مع أسرتي (فجانب بر الوالدين ومساعدتهم ليس في أفضل صورة عندي)، ولكني أعلم أنني لن أستطيع أن أفعل كل هذا لذا أستمسك بالبعض وأترك البعض.
السؤال هو: ماذا عليّ أن أفعل؟ هل حقا ما يرضي الله أكثر أن أنتبه لنفسي وتزكيتها أكثر من بحثي عن عمل، أم أن علي أن أبذل جهدا أكبرا لأحاول التوفيق بينهما؟ فأمر ترك البحث عن عمل شبه مستحيل أن أفعله فذلك يشعرني برهبة شديدة، ولكني قد أقلل منه وأزيد أكثر من تركيزي على الجوانب الأخرى، أنا وبصراحة أشعر بشيء شديد من التخبط، فماذا علي أن أفعل؟