السؤال
عقد علي شاب عقداً مدنياً، (جاءني بطريقة شرعية), ولكن اكتشفت وصدمت أنه ضعيف الالتزام والتدين, بل ومتذبذب, فرغم أنه ملتحٍ ومحافظ على الصلوات في المسجد غالباً.
اختارني؛ لأنه رأى علي علامات الالتزام من صلاة وحجاب وغض للبصر, إلا أنه واقع في كثير من المعاصي والبعد, من كذب في كثير من الأحيان, وغيبة, وكثرة لهو, ومزاح, وصحبة سوء يتفوه معهم بالكلام البذئ والفاحش, ويشاركهم أفكاراً فاحشة وكلاماً عن البنات والجنس.
كما لاحظت أنه ضعيف الشخصية, وقد حدثت أشياء تمس من رجولته (أو مروءته), مثل سب أصحابه لأمه وخالته, ربما في سياق مزاحهم, وعدم اتخاذه لموقف, وكذلك كلامهم عن فتاة كان على اتصال بها ينوي خطبتها بالسوء أمامه, واستصغارهم لها, هذه الأشياء منها ما حدث خلال علاقتي معه, وهي أصحاب السوء والكلام البذئ والفاحش والكذب والغيبة وكثرة اللهو والمزاح، ومنها ما حدث قبل ارتباطه بي.
علماً بأني لاحظت فيه بعض الضعف بداية, ولكن قدر الله وما شاء فعل, علما أننا دائماً حديثنا في المواضيع الدينية, وكان يوافقني, وكنا نتذاكر سويًا, فلم أكن أتوقع أن أرى منه ما رأيته, وكنت أحزن كثيرًا في كل مرة بيني وبين نفسي, ولكنني كنت أتصرف معه بكثير من الحكمة والحزم في آن واحد طيلة السنتين, عند اكتشافي لأي معصية أو ضعف, وصبرت عليه, وصدقاً قد تحسن أمره, ولكن لم ألامس فيه تقوى الله كما ينبغي وخشيته سبحانه.
كذلك لم يعتزل أصحاب السوء, وقد تعرضنا لكثير من الخصومات التي كانت تفتعل مني كلما أكتشف منه أشياء من المذكورة.