السؤال
السلام عليكم.
أنا صاحب الاستشارة رقم: 2430840.
أولا: أود شكركم على النصائح التي قدمتوها لي في الاستشارة، فقد عملت بها وأيقنت أن كل المصائب مقدرة وليس بإمكاننا توقيها مهما فعلنا، فعندما تأتيني الأفكار أقرأ جوابكم فأرتاح، أو أغير المكان، وأقرأ القرآن، والحمد لله توقفت عن الأدوية النفسية.
لكن بقيت تأتيني الأفكار السلبية رغم مجاهدتي لها، خاصة التفكير في علاجي بالأدوية النفسية، وفيمن تسببوا لي في الغضب من البشر ومنهم أختي الصغرى، وندمت على تدخلي في شؤونها لأنني كنت أغار عليها كثيرا، ففي فترة علاجي بالأعشاب كانت هي سبب غضبي لمرتين فمرة ذهبت لبيت عمتي وأنا غضبان عليها، ومرة قدمت لها ابنة عمي الهاتف لتكلم أحدا وغضبت حتى مرضت.
وبعدها أصبحت أفكر في كل هذه المواضيع وألوم نفسي على تدخلي في أمور أختي؛ لأني رأيت عباد آخرين لا يتدخلون في أمر أخواتهن، فبقيت أفكر في الماضي حتى مرضت وتناولت الأدوية النفسية كما ذكرت لكم سابقا.
وقد مرضت هذه الفترة مرضا شديدا؛ بسبب تفكيري في تناول الأدوية النفسية لمدة طويلة، وتدهورت حالتي النفسية جدا، وأصبحت خائف من أن أجن ورجعت إلى العلاج بالأدوية، وإني في حالة سيئة.
أنا حاليا نادم على تفكيري السلبي الذي أهلكني وأدى بي مرة أخرى للعودة للعلاج، ولكن ما باليد حيلة، فقد حاولت النسيان ولم أنس، فهل ما وقع معي الآن من مصائب مقدر أيضا رغم أنني من تسبب فيه بالتفكير السلبي في الماضي؟
من فضلكم قدموا لي النصائح فإني في حالة سيئة جدا، وخائف من الجنون، ومن ضياع مستقبلي جراء هذا الفكر.