السؤال
السلام عليكم.
أنا طالب ثانوية عامة في الأردن، ردني الله إليه ردا جميلا، أحببت أن أتعلم الحديث والفقة والعقيدة وغيرها ولكن في نفس الوقت طموحي أن أصبح طبيبا، فهل تنصحوني أن أستمر في قرأة الكتب بدون شيخ أم أنه لا ينفع إلا بشيخ؟
السلام عليكم.
أنا طالب ثانوية عامة في الأردن، ردني الله إليه ردا جميلا، أحببت أن أتعلم الحديث والفقة والعقيدة وغيرها ولكن في نفس الوقت طموحي أن أصبح طبيبا، فهل تنصحوني أن أستمر في قرأة الكتب بدون شيخ أم أنه لا ينفع إلا بشيخ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهند حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -أخي الكريم- ونسأل الله أن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح، وأن يوفقك إلى كل خير، والجواب على ما ذكرت:
بداية: نحمد الله تعالى الذي منّ عليك بالهداية وجعلك من عباده الصالحين، وما أنت فيه الآن نعمة عظيمة تستوجب الشكر لله بكثرة حمده وذكره وبالعمل بطاعته.
وإذا كانت تميل إلى دارسة الطب ولديك رغبة في تعلمه ولديك طموح في ذلك، فهذه نية صالحة وأمر حسن، وفيه نفع لك وللمسلمين، والذي عليك الآن أن تجتهد في دراستك حتى تحصل المعدل الذي يؤهلك لدخول كلية الطب.
وأما بخصوص طلب العلم الشرعي، فلا شك أنه من أنفع العلوم وأكثرها قربا إلى الله، وفيه صلاح الإنسان في الدنيا والآخرة، والذي أنصحك به حتى تستفيد من وقتك في طلب العلم:
* عليك الالتحاق بحلقة لتحفيظ القرآن الكريم، وإتقان القراءة والحفظ على يد معلم متمكن.
* وطلب العلم لابد أن يكون لدى المشايخ، ولا ينبغي أن تقرأ بنفسك من الكتب لأنك قد تقرأ خطأ أو تفهم على غير الوجه الصحيح. وتبدأ بطلب العلم فيما لا يسع المسلم جهله من أصول العقيدة والفقه وأصول الأخلاق، ويمكن أن تلتحق في حلقة علمية، فتدرس كتاب أصول الإيمان لنخبة من العلماء بإشراف صالح آل الشيخ، وكتاب الفقه الميسر لنخبة من العلماء، وكتاب أصول المنهج الإسلامي لعبد الله العبيد.
* وبعد دارسة ما لا يسع المسلم جهله، وبعد الاستشارة لأهل العلم، في دراسة تخصص في فن معين من العلوم الشرعية إذا رأيت أن لديك متسعا من الوقت.
* وإذا كنت لا تجد حولك طالب علم بجوارك لتدرس عنده، فيمكن الدخول إلى بعض المواقع العلمية التي تعينك على ذلك مثل أكاديمية البناء المنهجي، وقناة المجد العلمية وغيرها، فيمكن أن تتابع المواقع وبإذن الله تعالى تجد بغيتك.
كان الله في عونك.