السؤال
السلام عليكم.
باختصار تقدم شاب لخطبتي، وهو على خلق، ودين، وذو سمعة طيبة، فسألوا أهلي عنه، ووجدوا أن الناس يمدحونه وعائلته، وأنهم محترمون وعلى خلق ودين، ولكن قالوا لهم إن لديهم عيبا وهو الأصل أو العرق، ولكن أنا اقتنعت بالشاب، وقلت لهم: أريده زوجا لي ما دام يخاف الله.
سألت الوالد قال لي: إنه موافق على الخطبة، وكذلك أمي موافقة، أتى ليتم الخطبة، واكتشفت بعدها أن أهلي طلبوا منه شروطا تعجيزية لكي يبتعد عني، ويقولوا لي هو الذي تركك، وبعد الخطبة بيومين جاءت أمي تقول لي: ارفضي الشاب وافسخي الخطبة، أنا لن أرضى عليه ولن أسامحك إذا تزوجتيه، فقلت لها أنت موافقة، فقالت لا لم أوافق عليه، صحيح أن الشاب متعلم وصاحب دين ولكنني لن أرضى عن عرقه، ولن تتزوجيه؛ لأنه لا يناسب عائلتنا، وأن الناس ستتكلم عليه، فقلت لها: أنا لا يهمني، أنا مقتنعة به والرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (من أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) لم يقل النسب، فقالت لي: أنا يهمني أصله، ويهمني المجتمع وكلام الناس.
أمي تضغط على والدي وفجأة والدي تغير وقال لي: لن أقبل بالزواج من ذلك الشاب، مع أنه هو من قال لي إنه موافق عليه وراض عنه، ولكن من ضغوطات أمي بدأ يتكلم مثلها ويقول: (إن شاء لله ما تربحي وأشوف فيك يوم).
احترت فتقربت من الله واستخرت واقتنعت بالشاب أكثر، ولكن لا أعرف ماذا أفعل! هل أظلم نفسي وأتزوج مما يريدونه أهلي، أم أتوكل على الله وأتزوج الشاب الذي تقدم لخطبتي؟ حائرة بين والدي وبين زواجي وراحتي وقناعتي، أنا توكلت على الله وتركت الأمر لله يختار لي الخير، لا أريد أن أخسر والدي ولا خطيبي.