السؤال
السلام عليكم.
جزاكم الله الفردوس برحمته إن شاء الله.
أنا شاب، عمري 25 عاما، في بداية عملي كطبيب، أسرتي ميسورة الحال وفي استطاعتهم تزويجي، المشكله أنني لا أجد الفتاة المناسبة، وخصوصا في الأمور الشرعية المتمثلة في طريقة لبسها وتعاملها مع الأجانب، ووضع صورها على مواقع التواصل بطريقة ملفتة للناس، وغيرها الكثير من الأمور وكأن البنات الصالحات انعدمن من الوجود.
أنا أعرف أنهن موجودات ولكني لا أراهن في بيئات المجتمع من العمل والجامعة وغيرها، ولا أريد أن أعرف فتاة لأني رأيتها في إحدى الكافيهات أو النوادي، لا أعرف هل معاييري صعبة وأنه يجب علي أن أتنازل قليلا؟ لأنني في كثير من الأحيان أشعر باليأس من أن أجد فتاة مناسبة صالحة جميلة أرتضيها وتكون ذكية، متعلمة، ومثقفة.
أشعر أنني أبحث عن عمله نادرة في هذا الزمن، وأيضا هل أسباب وسعي الزواج تكمن في غضي للبصر، والدعاء لله، وتقوى الله، وعدم اللين في الكلام مع النساء حتى يكرمني الله وييسر لي في طريقي الشخص المناسب، أم أن هناك أسبابا أخرى، وأنه يجب أن أبحث بحثا عن تلك البنات التي أرتضيها زوجة وأما لأولادي؟ مع العلم أن طبيعة عملي لا تخولني لذلك، وأيضا أبي وأمي ليسا من النوع الذي يبحث لابنهما عن زوجة، فهما يعرفان أنني من سأختار وأرتضي في نهاية الأمر بالرغم من أنني الأكبر في إخوتي.
سؤال آخر: ظروف شباب اليوم تختلف عن آبائنا من مصاريف الزواج وخلافه، ولكني مع ذلك أشعر بتأنيب الضمير وبالاستصغار من نفسي عندما أعتمد على أسرتي في تلك الأمور رغم يسرهما، فأنا عصامي بطبعي، فهل هذا تفكير مبالغ به؟