السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة في 19 من عمري، وهذا العام ربحت البكالوريا، وأنا على الاستعداد لدخول الجامعة.
طلبني أحدهم للزواج، وللعلم أن الفتى عمره 28 سنة، وذو صفات حميدة، يصلي ويخاف الله، هذا فتى كان قد طلبني من أبي ومن أخي عندما كان عمري 15 سنة، ولكن كنت صغيرة حين ذاك، فرفضت بحجة إكمال دراستي. وفي هذا العام 2020 وبعد إكمالي لامتحانات البكالوريا تكلم معي في الفايسبوك وقال لي أنه يريد خطبتي، فلم أعرف ماذا أفعل؟ فرفضت أيضا بحجة أنني أريد إكمال الدراسة، وقلت له أن ينتظرني 5 سنوات لكنه انزعج قليلا من قراري، وللعلم أن الفتى يحبني وأظهر ذلك، وهو إنسان صالح خلقيا وماديا وعائليا، فقلت له لا بأس ابحث عن أخرى؛ لأنني أريد إكمال الدراسة وأن عليّ على الأقل أن أفرح أهلي على كل تعبهم علي وأن أرد لهم الجميل.
جلست أفكر قليلا، وخشيت أني سأكون ممن تحدث عنهم النبي -عليه الصلاة والسلام- وهو بأنه سينتشر الفساد إذا أتاكم إنسان صالح ورفضتموه، ومن جهة أخرى أريد إكمال الدراسة، فوقعت في حيرة من أمري! فأنا حقا لا أريد رفضه ولكن دراستي أهم شيء لدى عائلتي، فقد استشرتهم في هذا وتكلمت مع أمي قلت لها: أمي ماذا لو توقفت عن الدراسة وتزوجت أو ماذا لو خطبت؟ فأمي قالت لي: أن الزواج سيأتي لا محالة، ولكن أكملي دراستك واعملي وطوري نفسك ثم تزوجي.
حقا أنا حائرة في أمري، لا أريد أن يحزن الفتى مني رغم أنه بقي 4 سنوات ينتظرني، ولا أريد إحزان أمي، وأريد أن أفرحهم بإكمال دراستي، وأن أساعدهم!