السؤال
السلام عليكم.
أعلم أهمية صلة الأرحام والتسامح، وأنا بطبعي شخصية متسامحة، حتى إذا ما استطعت أنا أرجع علاقتي كما كانت مع من ظلمني أو آذاني أسامحه حتى يغفر له الله، الله يسامحنا، فلما لا نسامح نحن؟ ولكن أحسست أن بيني وبين أخي الأكبر فجوة كبيرة وأخاف أن أُكن له كرهًا في قلبي؛ لأنه أخ بالمسمى فقط.
منذ نعومة أظافري وهو شخص عصبي ويعاملنا بجفاء مع إني كنت طفلة وأعلم جيدا أنه يحرص على مصلحته فقط، وأبي قال لي هكذا من قبل، وهذا الأمر يزعجني كثيرًا، أحس دائمًا أنه شخص أناني، قلبي لا يستطيع مسامحته، هو ليس قريب مني، ما أحسست يومًا أنه من بقية أسرتي، لا وجود له في أي شيء، أي مشكلة عائلية، أي حوار نتحدث فيه جميعًا لا يتدخل وهو غير انطوائي، هو يتحدث فقط إن كان يريد شيئًا لنفسه، لا أراه مبتسمًا ويأتي للحديث إلا إن كان هناك شيء يريده لصالحه.
آخر احتكاك بيني وبينه كان بسبب أني أحكي لوالدتي عن مشكلة دراسية في مادة ما بسبب حالتي النفسية لظروف مررت بها سببت لي اكتئابا وهي تحاول أن تُهدئ من روعي لكنه تدخل في الحوار وقال لي: "لا تعلقي فشلك على الظروف"، وغالبًا عندما أتحدث مع أبي أو أمي يتدخل ويقول لا شأن لك، اخرجي من الغرفة والأمر لا يخصه بل يمكن لتعارض وجهة نظري معه، يفعل هكذا أو لأنه لا يريد حديثي، دائمًا اخرجي من الغرفة ووجهه متعصب، أنا لا أعلم ما معنى كلمة أخ.
سؤالي هنا: أنا لا أستطيع عندما أراه أن أبتسم في وجهه وألقي التحية، إن ألقاها رددتها ولا أشعر أنني أحبه، هل علي من إثم؟ هو بطبيعة الحال لا يتكلم معي.