السؤال
السلام عليكم.
أنا طالبة علم، عمري 17 سنة، أريد أن أتزوج لأسباب عديدة ومنها: أن أعف نفسي، وأكمل ديني، وأجد من يعينني ويعلمني ويربيني جيدا على منهج الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، وأقصد هنا زوجي، فأهلي -هداهم الله- لم أتعلم منهم أي شيء عن ديني تقريبا، للأسف الشديد حتى الصلاة تعلمتها لوحدي.
عندما كنت صغيرة -ولله الحمد- وهذا بفضل الله وحده وتوفيقه والسبب الرئيسي وراء هذه الرغبة بالطبع هو أن الاسلام رغب في الزواج، أعلم جيدا أنني جاهلة، ولكن لدي استعداد للتعلم وتحمل المسؤولية -بتوفيق الله وحده-، المشكلة هي أن أهلي يرتكبون المعاصي ومنها الكبيرة -ولله الحمد- على كل شيء وأنا عرفت ذلك بالصدفة، ولقد قرأت كيف أتعامل مع هذه المواقف مستعينة بالله -عزوجل-.
المشكلة هي: مثلا إذا تقدم لي شاب على خلق ودين فماذا أفعل؟ فهو عندما يتعامل مع أهلي سيرى الظاهر، فقط كما الكل يرى وهو أنهم جيدون وعلى خلق، ولكن الباطن والذي أعرفه أنا أنهم سيؤون من جهة الدين والخلق، أنا أخاف على أولادي في المستقبل أن يعرفوا تلك الصفات السيئة عن أهلي ويتعلموها، وكذلك زوجي بالطبع، فإذا لم أخبره سيحزن مني وسيشكك بي.
قرأت في موقعكم هنا أنه من الأفضل ألا تعرض البنت نفسها للزواج على الرجل؛ لأن من الأفضل أن تكون مطلوبة عزيزة لا طالبة ذليلة، أريد أن أفهم، فأنا قرأت أن في زمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-حدث مثل ذلك الكثير، فمثلا هذا الحديث: (عن علي بن عبد الله، حدثنا مرحوم بن عبد العزيز بن مهران، قال سمعت ثابتا البناني قال: كنت عند أنس وعنده ابنة له، قال أنس جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرض عليه نفسها، قالت يا رسول الله ألك بي حاجة؟ فقالت بنت أنس ما أقل حياءها وا سوأتاه وا سوأتاه قال هي خير منك، رغبت في النبي صلى الله عليه وسلم فعرضت عليه نفسها) رواه البخاري.
أين المشكلة؟ فهذا مشروع في ديننا، وكما هو موضح في الحديث هذا ليس بعيب فلقد قال هي خير منك .