السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
وبوركتم على مجهوداتكم.
أنا سيدة متزوجة منذ سنتين، ومعروفة بأخلاقي وأدبي بين الناس، ليس لدي أي مشكلة مع زوجي ولا أهله، لكن مشكلتي مع شقيق زوجي الذي أكبره بسنة، كانت علاقتنا طيبة وسطحية، ولكن بعد مدة أصبحت تأتيه وساوس من ناحيتي، بأني أتكلم عنه بسوء عند الناس، لدرجة أنه عندما يراني يغير وجهته، ولا يسلم علي!
تفهمت الأمر، وقررت ألَّا أتحدث معه؛ لأنه شخص موسوس بسبب السحر -هذا على حد قول أهله- رغم أنه شخص يصلي ويصوم ويقرأ القرآن، وبعد مدة أصبح كلما يراني يقلل احترامه بألفاظ سوقية، والغريب أنه يعاملني أنا فقط بهذه الطريقة دون الناس، أخبرت زوجي أن ننتقل عن المنزل؛ لأني لم أعد أطيق معاملته لي وتقليل احترامه معي، إلَّا أنه لم يوافق رغم أن ظروفنا المادية لا بأس بها، حتى أهله أصبحوا يلومونني على رفضي التكلم معه، ويقولون إنه مسحور وبه مس.
لا زلت في حيرة من أمري، لا أريد أن أكون سبب ابتعاد زوجي عن أهله، وفي نفس الوقت لا أتحمل الذل والإهانة من أخيه، رغم أني لم أتكلم عن أحد منهم بسوء.
عند بحثي في الانترنت عن حالته، وجدت أن بعض الفتاوى تستبعد أن يمس الجن الإنسان، بل هي مجرد وساوس شيطانية، كذلك لا يعقل أن يكون شخصًا يصلي ويصوم ويقرأ القرآن دائمًا وهو مسحور ولم يشف منه! أوَلَيس القرآن يحمينا من كل سوء؟
كذلك هل أبقى معهم في المنزل، وأتحمل إهاناته لي، أم أصر على الابتعاد؛ لأن طبيعة عمل زوجي شهر بشهر، وعند غيابه في شهر عمله أقسم أني أصاب بالهلع والخوف من أن يعتدي علي ويضربني.
أرجو إفادتي، وشكرًا.