السؤال
السلام عليكم.
أنا امرأة، ولدي ولد عمره ١٢ سنة، مشكلتي بدأت عندما انتقلت إلى السويد منذ ٧ سنوات، وهو مجتمع منفتح كثيرا، مختلف تماما عن مجتمعاتنا الإسلامية، منذ ١٠شهور بدأت أميل إلى العزلة، فأنا لا أخرج إلا للضرورة، لا أعرف أحدا، أصبحت شخصية شكاكة مضطربة، عندي شرود في الذهن، أفكار مشوشة، خوف من التحدث مع أحد خوفا من أن يعرف مدى البلاهة والبلادة في التفكير التي وصلت إليها.
حاولت التواصل مع أخصائيين نفسيين أونلاين، ولكن لم أكمل بسبب التكاليف المرتفعة للعلاج، ولم ألجأ إلى العلاج النفسي في السويد خوفا على ابني حيث يمكنهم أخذ ابني وتسليمه إلى عائلة أخرى إذا أقروا بعدم أهليتي.
بدأت الآن بدراسة الماجيستير، حيث كنت نويت أن أكمل الدراسة وأسعى في الهجرة إلى أي بلد مسلم للحفاظ على نفسي وابني الذي بدأ يندمج كليا بالمجتمع، ولكن هذا أقرب إلى المستحيل بعدما اكتشفت أنني لا أستطيع التواصل مع أحد لفظيا بسبب العزلة، أصبحت شخصيتي ضعيفة في التعامل مع الناس، وضعيفة في التركيز.
حاولت التواصل مع أفراد من الجالية العربية ولكن على ما يبدو علامات عدم التركيز والبلاهة كانت واضحة فابتعدت وانعزلت بسبب سخرية البعض، أريد أن أتكلم مع أحد وأشرح له ما أحس دون حرج.
أدعو الله كل ليلة أن يشفيني، ولكن بدأت أفقد الأمل، أحس أن قدراتي العقلية والإدراكية في تناقص، أحتاج أن أتواصل مع الأشخاص، لا أستطيع العيش هكذا، أحيانا تأتيني أفكار انتحارية وأعود وأستعيذ بالله، أرجو المساعدة.