السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تم تشخيصي بالاكتئاب النفسي منذ قرابة 9 أشهر، وطوال تلك الفترة قضيتها بين مجتهد في طاعة الله وبين كوني في داخلي فتور رهيب جعلني لا أخشع في الصلوات، ولا أقدر على الاستماع للدروس العلمية الدينية كالمعتاد، وكذلك كل الاجتهادات التي حاولت الاستمرار عليها من قبل لا أستطيع الرجوع إليها مرة أخرى.
وتبينتُ من طبيب نفسي أن تلك الأعراض لمرض الاكتئاب، وهي: فتور شديد، وعدم قدرة على التركيز، وعدم وجود طاقة، وعدم حافز لفعل أي شيء، وحزن يقبض القلب بدون سبب، وجلد للذات، وندم باستمرار لعدم المقدرة على فعل شيء نافع، سواء في الدين أو في الدنيا.
حاولت طلب النصح والمساعدة من الكثير من الأصدقاء، وطلب العون منهم لتشجيعي على الرجوع إلى الله والتقرب منه مرة أخرى، ولكن لم تنفع كل محاولاتهم معي، فهل أنا معذور في تقصيري بسبب حالتي النفسية؟
علمًا أني أحيانًا أحاول بذل كل جهدي، ولكن حقًّا لا أستطيع أن أتقدم قيد أنملة، وأقصى محاولات هي الحفاظ على الفروض وكوني مسلمًا قدر المستطاع، ومحاولة في عدم الوقوع فى الشرك بقدر ما أعلم، ومحاولتي عدم ارتكاب الكبائر بقدر المستطاع، ولكن لا أستطيع الاجتهاد في ديني.
وأيضًا أخجل من ذكر هذا، ولكن أحيانًا كثيرة لا أقدر على الذهاب للصلاة في المسجد، بسبب حالتي التي تجعل كل فعل - ولو بسيطًا - ثقيلًا على قلبي، وكذلك كرهي لملاقاة الناس، ورغبتي الشديدة في الانعزال.
وكان رد الطبيب أن أفضل حل لعلاج حالتي هو البدء في العلاجات النفسية، فما الحيلة والنصح أثابكم الله؟