السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي مشكلة ضعف الشخصية والخجل، حيث أشعر بحرج إذا طلبت الخروج من الدرس مثلاً للصلاة، أو رفض المصافحة، وأخاف من أقل عتاب من الناس، حيث أقل عتاب يؤذيني بسبب حساسيتي، ومنذ فترة وأنا أخاف من الألم.
في إحدى المرات طلب مني أحدهم أن أشتري شيئاً من المحل، والذي كانت تقف فيه متبرجة، وعن نفسي كنت أتجنب الشراء منه، ولم أفلت منه سوى بأن أتظاهر بأنني نسيت ما طلب مني، ويكثر هذا معي، أحاول اختراع حجج من التي يقبلها الناس، ولا أتكلم بلسان الشريعة.
وصرت أخاف من إظهار أنني سلفي؛ لأنني أدري أنهم سيرفضون كلامي ويهاجموني، وأخاف من نظراتهم وكلامهم، وأنا لست ذو مكانة دينية لكي يكون لكلامي اعتبار، وأنا أساساً أكره أسلوب الناس كلهم يتهمونني بالباطل مباشرة، ولا أحدا منهم يحسن الظن، أو يحترم مشاعري، ولا يريد أن يغير شيئاً اعتاد عليه، وكلهم يتكلمون بشكل همجي، ولا أحدا منهم يهتم بالعثور على الحق، أدري أنه زمن غربة.
الموقف السابق سيتكرر معي دائماً ولكنني لن أجد حجة في كل مرة، وأما أن أفعل الحرام، أو أبدأ بالنقاش، وأنا أصلا لا أجيد النقاش (ولا أحفظ الأدلة، أو كيف أعرضها وأنا لا أدري أأحفظها أم لا؟).
وكل نقاش أخسره، ولا أستطيع الرد رغم معرفتي أنهم على خطأ، ولا أحدا في هذا الزمن يدعم ما أقوله، وأقول في نفسي أنهم لا يقبلون؛ لأن كلامي يُهاجم من الإعلام ليل نهار وهم معتادون على ذلك الشيء، فأظن أنهم يعتقدون أنهم على حق أيضاً، ولكني أشعر أن هذا الوسواس من الشيطان، وأنهم يعرفون أنهم على خطأ، وأنا أصلاً تعليمي (ثانوي عام) ولا أدري أهناك وقت لأتدرب وأحفظ كل هذا.