السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسأل الله العلي العظيم أن يكتب لكم الأجر والمثوبة.
قصتي: اشتغلت مع أخي الكبير الذي كان بمقام الوالد -رحمه الله- لمدة 15 سنة بمبدأ الشراكة بيني وبينه وأخي الصغير، اكتشفت هذه الأيام أن أخي الكبير كان ينصب علينا، وأكل حقوقنا بدون وجه حق، عوضا عن أخطائه التي عملها وهي دفع الأموال للغير، والدخول معهم في تجارات أخرى مما أدى إلى ضياع كل المال الذي كان عندنا.
اكتشفت عن طريق الصدفة كثرة أغلاطه، وكذبه، واحتياله، وأكل حقوقنا عوضا عن حقوق الناس، علمت أيضا أنه كان يجمع الأموال لمساعدة الفقراء، ويحتفظ بنصفه ويدفع نصفه الآخر، وأن أي مال ندفعه له مقابل إعطائه للمحتاجين، وكان ينسب المال لنفسه.
أنا الآن على حافة الانهيار النفسي، فأخي الذي كنت أحسبه ملاك تبين أنه إبليس، ومحتال، وكذوب، ونصاب، وكل الأوصاف البشعة التي يمكن قولها للظالم الذي يأكل مال الغير.
والله إنني في حيرة من أمري أصبحت أسأل هنا وهناك، واكتشف مزيدا من الأخطاء دون أن يعرف أحد هذا الشيء، يعني على الرغم من إدراكي لحقيقة أخي إلا أنني أحاول التستر عليه، أخاف عليه من الفضيحة، وهذا الشيء أتعبني جدا جدا، وحجم الصدمة التي أعيشها وهولها لا يعلم بها إلا الله، فكيف أتصرف؟ وهل أواجهه؟ وهذا الشيء صعب، فهل أبحث وأدقق مع الناس وأجد أدلة قوية تدينه، أم أترك كل شيء لله؟ وهذا ما لست قادرا عليه.
أهدأ أحيانا ثم أرجع، وأثور، وأبحث عن الحقيقة المرة، أرشدوني فأنا تائه ضائع لا حول لي ولا قوة، أذرف الدموع كل يوم فكيف الخلاص؟ يارب تب علي، واغفر لي ذنوبي والمسلمين أجمعين.