السؤال
شكرا لك يا دكتور، وجزاك الله خيراً على اهتمامك بمشكلتي.
أنا صاحبة استشارة رقم 19335، لقد سألتني عدة أسئلة ممكن من خلالها حل المشكلة، أولاً عمر زواجنا هو سنتان فقط، أكملنا سنتين منذ شهرين، ويوجد لدينا طفل واحد عمره الآن سنة، ودائماً أنا أستقبله بأحسن مظهر، ودائماً أهيئ البيت لاستقباله، والله يا دكتور إنني أمدح دائماً ما يحضر لي حتى لو كان قليلاً، وإذا أخذني في نزهة حتى لو كانت مدتها قليلة أظل أشكره عليها عدة أيام، آملة أن يكررها ولكن دون جدوى، فهو يتذكر أن ينزهني على فترات متباعدة!
وبالنسبة لسؤالك: هل سلوكه جديد أم لا؟ في الحقيقة هو ـ وحتى عندما كنا عروسين ـ كان يتركني في البيت ويخرج مع أخيه وأصدقائه! وكنت أستغرب من فعله، ولكن عذرته وقلت في نفسي ربما لأنه مشتاق لهم فنحن في غربة، وكان شهر عسلنا في بلدنا الأصلي، ولكني عاتبته بعد ذلك لما بدأ يخرج هنا كثيراً، بعد عودتنا إلى السعودية جلس فترة يخرج معهم، ولكن ليس كثيراً إلى الحد الذي يضايقني، ولكن الآن هو منذ سنة على هذه الحال، وكلما حاولت معه لا فائدة من ذلك.
وفي مرة قال لي: أنا هكذا وعليك أن تتأقلمي، انظر يا دكتور الرد المستهتر، وكم حاولت أن ألبس وأتزين له ولكن عندما لا يأتي أكون أنا قد نمت عند وصوله إلى البيت الساعة 3 فجراً أو 4 فجراً، فقلت لنفسي: ما الفائدة؟! ولم أعد حتى أنتظره حيث إني لا أستطيع السهر الطويل لأن لدي طفلاً أرعاه.
بالنسبة لأصدقائه فمنهم من هو متزوج وعائلته معه هنا، ومنهم من عائلته في بلدنا الأصلي، وأحياناً يأتون إلى البيت أحياناً مع عائلاتهم وأحياناً يأتون وحدهم ويجلس هو وهم على سطوح البيت حتى لا يزعجوني، وبالنسبة لسلوك هؤلاء الأصدقاء، كيف لي أن أعرف يا دكتور؟ فهم دائماً وحدهم في المقهى، وإذا أتوا مع عائلتهم إلى بيتنا يكون الاحتكاك بسيطاً جداً ولا يظهر لي شيء منهم أمامي، يمكن من ورائي هناك أشياء لا أعرفها، وهو طبعاً لو سألته عن سلوك أصحابه فهو دائماً يدافع عنهم.
ساعدني يا دكتور، أنا والله زوجة مطيعة والحمد لله جميلة، ولا ينقصه هو شيء دائماً ألبي كل احتياجاته، وبالنسبة لتعاملي مع أصدقائه فأنا أحترم كل الناس، ولم يسبق أن أسأت لأحد منهم في حضوره، ممكن عندما أتناقش معه وحدنا أتكلم بالسوء عن أصدقائه لكن أمامهم فإني أظهر كل الترحيب والاحترام وأقوم بإعداد الشاي والقهوة، ساعدني وفقك الله، والله من كثرة زهقي وجلوسي وحدي أصبحت آكل كثيراً.