السلام عليكم.

توجد لدي حالة غير طبيعية في النبض، حيث بعد عدة نبضات في القلب منتظمة تأتي واحدة قوية وثقيلة أحسها تتوقف ثم تنبض بقوة كبيرة وثقيلة، ويعود النبض الطبيعي لعدة مرات، ثم تعود النبضة الثقيلة، أحسها وكأنها تتوقف ثم تندفق بقوة وثقل، وأحس في نخزات في صدري مع نخزات كالدبوس في يدي، فما هذه الظاهرة؟ هل ممكن الإجابة؟ وما علاجها؟

مع العلم عملت تخطيط قلب سليم والحمد لله، وعملت ايكو قبل 3 أشهر قبل أن تظهر هذه النبضة وكان القلب سليما والحمد لله، لكن النبضة هذه تقلقني، ما السبب؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

النبضات غير الطبيعية التي تظهر وتختفي فجأة تسمى النبضات الشاردة أو الهاربة أو خوارج الانقباض extrasystole، وتعني نشوء نبضات وموجات كهربائية من منطقة غير المنطقة الأصلية الموجودة في الأذين الأيمن من القلب SAN، وفي مثل عمرك فإن أسباب تلك النبضات الشاردة ليس لها علاقة بأمراض القلب.

والمفروض أن هناك متابعة لعوامل الخطر أو risk factors المرتبطة بالقلب وهي متابعة وعلاج ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع نسبة الكوليستيرول والدهون الثلاثية، وضبط مستوى السكر في حال وجود مرض السكر، وضبط الوزن في حالة السمنة، وفحص صورة الدم، ومستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية، وفحص وظائف الكلى، وإنزيمات الكبد، وحمض يوريك أسيد، وعمل تخطيط للقلب، ومتابعة هذه الفحوص عند الطبيب المعالج.

ومن الأعراض التي يشعر بها الإنسان جراء خوارج الانقباض الشعور بأنّ القلب قد توقف لمدّة قصيرة، ثمّ يعود كما كان عليه، وينتاب الشخص شعور بأنّ هناك خلل في أنظمة القلب. يمكن أن يكون هناك إحساس بضربات قلب قويّة جدّاً وشعور بنبضات غير منتظمة في القفص الصدريّ ويصاحب النبضات الشاردة شعور باانزعاج والقلق والخوف المستمرّ.

ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى تلك النبضات الغريبة على نظام القلب هو الأنيميا أو فقر الدم، وهي أكثر الأسباب شيوعا وانتشارا لتلك النبضات، دائما ما يشكو المصابون بفقر الدم من اضطراب ضربات القلب بشكل ملحوظ، كذلك فإن نقص بعض الفيتامينات والعناصر الهامة في الجسم، مثل فيتامين D، وكسل أو النشاط الزائد في وظائف الغدة الدرقية، والإجهاد البدني، بذل مجهود بدني زائد، والإجهاد النفسي مثل الخوف المرضي والضغوط النفسية كل ذلك قد يؤدي إلى بعض الاضطراب في نبض القلب.

مع أهمية وضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins، وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان morphine-like chemicals دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.