السؤال
أعاني من أحلامٍ سيئة تتكرر كثيراً، وهي عبارة عن أشخاص دائماً يطاردونني ويؤذونني، وفي الحلم أعتقد وقتها أن هؤلاء الأشخاص ليسوا بشراً، إنما هم جن، ويقولون أنهم لن يتروكوني.
أرجو الرد سريعاً، ولكم جزيل الشكر.
أعاني من أحلامٍ سيئة تتكرر كثيراً، وهي عبارة عن أشخاص دائماً يطاردونني ويؤذونني، وفي الحلم أعتقد وقتها أن هؤلاء الأشخاص ليسوا بشراً، إنما هم جن، ويقولون أنهم لن يتروكوني.
أرجو الرد سريعاً، ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى رأفت حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا شك أن الرؤيا من الله والأحلام من الشيطان، وحقيقةً نوعية الأحلام التي ذكرت في رسالتك لابد أولاً أن يتبع الإنسان كل ما ورد في السنة المطهرة في خصوص هذا الأمر، فأولاً عليك أن تكوني حريصة جداً في المحافظة على أذكار النوم، والإنسان دائماً يسأل الله خير الأحلام، ويستعيذ بالله تعالى من شرها.
وعليك أيضاً أن لا تتحدثي عن هذه الأحلام للآخرين، وحين تستيقظي من الحلم عليك بالاستغفار والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والالتفات على الجانب الأيسر كما تعلمين، والبصق على هذا الجانب، وهنالك أيضاً بعض الإرشادات الضرورية من الناحية النفسية فيما يخص هذه الأحلام:
أولاً: عليك أن تتوقفي عن تناول طعام العشاء، أو يجب أن تتناولي وجبات خفيفة قبل الساعة السابعة مساء، وأن تتجني الأكل الدسم بصفة عامة، فهنالك علاقة كبيرة جداً بين الأكل الدسم وكثرة الطعام وتأخره بالليل والأحلام المزعجة.
ثانياً: من الضروري جداً أن يكون هنالك فاصل زمني بين الوقت الذي تذهبين فيه إلى النوم والراحة الذهنية، بمعنى أن لا تكوني منشغلة في نشاطات فكرية قبل النوم، مع ضرورة الابتعاد عن مشاهدة التلفزيون قبل النوم بفترة نصف ساعة على الأقل، فالراحة الذهنية مطلوبة جداً لأن ينقل الإنسان نفسه من فترة اليقظة إلى فترة النوم السليم.
الشيء الثالث: هو ضرورة أن يكون وقت النوم محدداً وثابتاً؛ لأن الاختلافات أو التذبذب في الوقت الذي يذهب فيه الإنسان للنوم يضر كثيراً بالساعة البايلوجية للإنسان، وهذا ربما يؤدي إلى اضطرابات في النوم، وأحلام مزعجة.
رابعاً: حين تستيقظين على حلم مزعج عليك أن تقومي بتخيل إضافات من عندك لهذا الحلم، وأن تنهيه نهاية سعيدة، أي أن تستبدلي الجزء المزعج في الحلم أو الذي سبب لك الخوف إستبدليه من خيالك بفكرة أخرى تكون غير مخيفة أو مريحة بالنسبة لك.
هذا نوع من الإرشاد الضروري لإخفاء الظواهر السلبية في الأحلام.
وأخيراً : سيكون من الجيد والنافع لك جداً في تقليل هذه الأحلام هو القيام بممارسة الرياضة، أي نوع من الرياضة في حدود ما هو متوفر بالنسبة لك سيكون مفيداً .
وبالله التوفيق.