السؤال
السلام عليكم.
تسرعت في الرد على سؤال من شاب قد أرسل لي على صفحة كنت قد أنشأتها بغرض التوعية عن الأمراض النفسية؛ فأنا لدي اضطراب ثنائي القطب، ولم أكن أعرف أن هذا الشاب بنفس عمري، وأنه زميل لي في الدراسة في الثانوية، أجبته عن سؤاله، وأخبرت أمي وأبي عما حدث، المهم أن هذا الشاب أعجب بي وبتفكيري وصارحني أنه يود أن يتقدم لخطبتي -على الرغم من أني أخبرته بمرضي-، ولم أتواصل معه بعدها.
وفعلا تقدم وجاء مع أهله إلى منزلنا، لكن حدثت بعض المشاكل عندنا جعلت والدي يؤجل ارتباطي للعام القادم بعد انتهاء دراستي، ولم نأخذ قرارًا قاطعًا في أمره، ولكني أحببت أهله كثيراً، وكذلك شخصه، وهو لم يتجاوز معي في الحديث مطلقًا، وظل أمره يشغل بالي، ووجدتني أحادثه، وأعتذر له عن الأمر، وأن سبب الرفض لم يكن بسببه هو، واعتذر هو لي عن مراسلتي من أول الأمر، واتفقنا أن نرى هل سيوفق الله بيننا في العام القادم حين تستقر الظروف؟
أرسل لي تهنئة في العيد، وفتح بيننا حديثاً عن رؤيتنا للمستقبل من حيث العمل وطريقة الحياة، ولكن كلانا شعر بالذنب الشديد لحرمة ذلك، وقمنا بحظر بعضنا على مواقع التواصل، ولكن أجدني كل فترة أضعف وأود الحديث معه وأطمئن على أخباره، تحدثنا أمس مرة أخرى وأشعر أنني فتنته في دينه، وأنني أخون ثقة أبي، أخشي أن يحرمني الله الرزق بذنبي، وفكرت أن أخبر والدي بالأمر، ولكن أخشى ردة فعله، وأن ينهي الأمر، أدعو الله أن يصرف عني وعنه باب الحرام.