السؤال
السلام عليكم.
حياكم الله وجزاكم كل خير على هذا العمل.
سؤالي: تقدم لخطبتي شاب تظهر عليه صفات الصلاح، والله أدرى وأعلم به، وأرجو من الله أن يكون باطنه خير من ظاهره، رضيت منه دينه وخلقه، واخترته على هذا الأساس أخذاً وعملاً بوصية نبينا عليه الصلاة والسلام، فلما أراد أن يتقدم للتعارف أي الرؤية الشرعية رفض أبي مبدئيًا، وبعد محاولات رضي، وتقدم الشاب والحمد لله، وكان كل شيء على ما يرام، ولكن بعد الرؤية التي حرصنا أن تكون وفق شرع الله وبعد الرؤية، رفض أبي الشاب، وقطع معه الاتصال لسبب لا يرضاه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ( السبب له علاقة بالأعراف والعنصرية والشركيات).
رفض زواجي به، وأنا بقيت متشبثة به؛ لأني رأيت فيه دعواتي خلال رمضان، ويوم عرفة وما رأيت فيه لحد الساعة سببًا مشينًا للرفض، ولو ظهر لي لما قلت إلا بما قال والدي.
أنا قبل ذلك استخرت الله، وأقمت الليل ودعوت الله بالخير، فهل علي ذنب في التشبث بموقفي وبهذا الزواج، (وفي نفس الوقت أدعو الله أن يقدر الخير) رغم رفض أبي، والدتي موافقة مبدئيًا لما رأته من خلق الشاب ودينه، والله أدرى به.
ماذا يجب علي أن أفعل في حال أصر على الرفض، وعندما أصلي أدعو الله إن لم يكن لي فيه خير أن يبعده عني بسبب آخر غير موقف أبي، ليس عدم ثقة في الله حاشاه تعالى، إنما لحاجة في نفسي يدري بها الله، فهل علي ذنب لدعوتي بهذا الدعاء؟
وما زادني تشبثًا وإعجابًا بالشاب هو حرصه أن تبقى العلاقة وفق شرع الله، وهذا نادر في زمننا فلا نتحدث إلا لضرورة قبل رفض الوالد، وبعد رفضه وقفنا الحديث حتى يحدث الله بعد ذلك أمرًا.
أسألكم الدعاء.