السؤال
السلام عليكم
حفظكم الله، وبارك لكم.
منذ شهرين تقريباً أصبت باضطرابات نفسية، نتيجة تراكمات، وأرجح أنني أصبت باختلال الأنية، إلا أنني أتجاهل هذا الاختلال، كي لا أدخل في دوامة أخرى، وأصبح عندي قلق يلازمني؛ لأني أفكر كثيراً.
حالتي المادية أثرت في، أفكر في المستقبل كثيراً، وكيف سأتمكن من أن أوفر أبسط الاحتياجات من: لباس، وأكل، ودواء، ومنزل، أصبحت أفكر كيف أنني تزوجت هذا الشخص!! بالرغم من أنه يخاف الله في؟! فهو إنسان طيب، وحنون، ويسعى جاهداً ليوفر لنا متطلباتنا.
في الوقت الذي تقدم لي زوجي تقدم لي شخص آخر، ظروفه أحسن، رفضت الشخص الثاني بحكم أنني تعرفت على زوجي قبل، ولكن أهلي كانوا يريدون الشخص الثاني، فاستخرت الله، وطلبت منه أن يريني الطريق، وتزوجت من زوجي الذي كنت أعرفه، ولكن الآن أفكر ماذا لو أنني قبلت بالشخص الآخر لكانت حالتي أحسن؟
أحس بضغط عندما أذهب عند أهلي، وأشعر أنهم يشفقون علي، وفي نفس الوقت يحملونني المسؤولية؛ لأنه كان خياري.
فقدت تركيزي، وأحس أن عقلي مشوش، ولا أجد من أحكي له وأفرغ ما في قلبي، أشعر أنني سأجن، صلاتي متذبذبة، أحياناً أصلي وأحياناً لا، وزوجي الذي كانت الضحكة لا تفارقه تغير قليلاً وأصبح مهموماً؛ لأن العمل الذي يعمله غير دائم، ولا يوفر حاجياتنا، والعمل في بلادنا صار صعباً.
تعبت كثيراً من التفكير، أريد أن لا أفكر فيما يقلقني، واسترجع حالتي النفسية التي كانت قبل شهرين.
علماً بأنني أتداوى الآن بالحجامة بسبب الهلع، وأنا أعلم أن حالتي المادية لو تحسنت سأتحسن، لكن لا أعلم ماذا سيحدث مستقبلاً.
بارك الله لكم، وشكراً.