السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا مريضة بالوسواس القهري في الدين، وفي بعض الأشياء الدنيوية، الطبيب المعالج وصف لي علاجًا مهدئًا أتناوله عند الشعور بالخنقة، الآن مضى 10 أيام على وفاة أبي، أرجو له الرحمة والعفو.
لست بخير وفقدت أعصابي، وصرت عصبية لأبعد الحدود، لا أطيق سماع أي أحد، أشعر وأن جسدي يأكل بعضه، وأهز رجلي لكي يقل جسدي عن أكل نفسه، لا أستطيع السيطرة على أعصابي، وأضرب رأسي في الحائط، وأضرب نفسي، وأصرخ ولا أتوقف عن البكاء، أتناول حبوباً مهدئة لكي أهدأ، ولكنها لا تفعل شيئًا، لا أعلم ماذا أفعل، أنا متعبة جدًا، انصحوني لوجه الله.
لا أعلم ماذا أفعل؟ ولا أستطيع تحمل ما أعانيه، فكرة الانتحار تراودني دائماً، وأدعو بالدعاء الذي أمرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم عند تمني الموت، ولكني أريد الموت لكي أرتاح، ولأنني أكره الدنيا، أشعر وكأنني سجينة فيها، ولا أريد الموت قبل أن يصلح الله حالي، أنا -الحمد لله- فتاة صالحة في قلبي مع الله، أشعر بأنني لست ككل العباد عند الله، أشعر أنني حالة خاصة عنده، أتحدث معه كثيراً، ولكن الآن لا أستطيع قول يا رب، أصبحت أجمع الصلوات، وكنت أحب سماع القرآن حتى أهدأ، أما الآن لا أحب سماع القرآن، ولا يفعل معي شيئًا، كنت أحب سماع شيوخ الدين، والآن لا أستطيع سماعهم، لا أستطيع ذكر الله، تدهورت حالتي جسدياً ونفسياً، وعلاقتي مع الله كذلك.
لا أستطيع الجلوس والعيش في البيت بعد موت أبي، وبدأت الدراسة ولم أذهب، ولا أعرف عنها شيئًا، أريد أن أعيش في دار الأيتام، أو أي مكان، خسرت الدنيا والآخرة، أريد الموت بشدة، كنت ومازلت أتمنى لو أنني لم أخلق، هل تشعر بي -يا شيخ-؟ لا أستطيع وصف ما يحدث معي غير أني متعبة.