السؤال
السلام عليكم.
في سنة 2008 تعرضت لنوبة هلع ورهاب اجتماعي، وخوف من فقدان العقل، وكنت أخاف من مواجهة الناس خوفاً من انتقادهم لي، أو أن ينعتوني بالمجنون، وكنت عندما أمر بجانب شخصين وهما ينظران إلي ويتحدثان أحس بأنهما ينعتاني بالمجنون، لكنني كنت مدركاً أنها مجرد أوهام لا صحة لها.
توجهت لطبيب نفسي بعد شهر من تلك الأعراض، ووصف لي دواءً مضاداً للاكتئاب، ودواءً مضاداً للقلق، داومت على تناوله 15 يوماً، ثم أصبحت بخير، لكن بقي وسواس الخوف من فقدان العقل يلازمني، وأحياناً يذهب، وأحياناً يعود، إلى أن اختفى في عام 2022.
وفي شهر مارس بالضبط تعرضت لنوبة هلع أخرى وخوف شديد، ورجعت تلك الأعراض، فتوجهت للطبيب مباشرةً، وشخص لي حالتي باضطراب القلق والوسواس، ووصف لي دواء سولريد وألبراز ودواء سولريد، وقد سألت الطبيب عن سبب وصفه لي هذا الدواء، فقال لي: بأنه يعالج الخلعة أو الخوف الذي يسببه القولون، المهم أني قمت بتناول الدواء، ولكني لم أجد نتيجة، فدخلت أبحث عن تشخيص لحالتي على الإنترنت، فأثار انتباهي مرض اسمه الفصام، وتعمقت فيه كثيراً، وبدأت أقرأ عن أعراضه، فانقلبت حياتي رأساً على عقب، وبدأت أخاف منه كثيراً، لدرجة أني أسقطت كل تلك الأعراض من هلاوس بصرية وسمعية وشمية على نفسي، وكنت عندما أسمع صوتاً أذهب لأتأكد منه هل هو حقيقي أم لا؟ وفعلاً يكون الصوت حقيقياً.
كذلك نفس الشيء بالنسبة للهلاوس البصرية والشمية، لكني كنت مدركاً تماماً أني أتوهم ذلك، وأني بخير، ولا أعاني من شيء، وقرأت أيضاً عن الأوهام.