السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 17 سنة، خلقني الله جميلة وأحمد الله على ذلك، لكن أعتقد أن جمالي أساس مشاكلي في الحياة، أسرتي وأقصد أمي وأبي ملتزمان دينياً، وهناك مشكلتان بسببهم تحولت حياتي إلى عذاب، الأولى: عدم المحافظة على الصلاة، فكل مرة أنوي المحافظة على الصلاة أستمر لمدة أسبوع ثم أتوقف بعد يومين، قد يكون ذلك من وسوسة الشيطان، ولكن غالباً ما يكون لسبب آخر.
والمشكلة الثانية: عدم غض البصر، فكلما حاولت غض بصري غلبتني الوساوس كأي فتاة تشعر بالسعادة عندما ينظر إليها الرجال، وأنا فتاة لا تهتم بالرجال إلا إذا بادروا بالاهتمام والنظر إلي، حاولت أن أبتعد عمن ينظرون لي، ولكن لا يخلو الشارع ولا المدرسة من الرجال. مدرستي دينية ولكن الأساتذة ذكور، علمًا أنني محجبة، وألبس عباءة فضفاضة، وأحاول المداومة على حفظ القرآن الكريم، والصلوات في وقتها.
فكرت كثيراً في لبس الخمار، لكن والدي ووالدتي نصحوني بعدم لبسه إلا عندما أتخلق بأخلاقه، لا يقصدون أنني سيئة الأخلاق، لكنهم لا يريدون أن يصدر مني تصرف خاطئ يشوه صورة الخمار أمام الناس، بسبب هذا كله بدأت علاماتي المدرسية في التدني، ولن يمر ذلك على خير مع والدي، أعتقد أنها عقوبة من الله، وقد اقترب موعد النتائج، وأنا محتاجة إلى الدعاء، غير أني تركت الصلاة مدة يومين، أستحي من نفسي كثيراً، وأخجل من الله لأنني أدعوه في وقت الشدائد فقط، وأشعر بأن الله ليس راضياً عن أفعالي بسبب تقصيري في العبادة.
والله إني أعيش في عذاب وأبكي يومياً لأجل ذلك، وعندما أطلب من أحدهم حل مشكلتي لا أستفيد منه، أرجوكم أريد علاجاً لحالتي هذه.