الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصيحة لتردد الشاب في الاستمرار مع خطيبته

السؤال

بعد سنتين من الجامعة والحب والشوق أردت الزواج منها، وكانت حالتي المادية صعبة جداً، وأيضاً المشكلة الأكبر أن الأهل كانوا يرفضون بشدة، ولكن تحديت كل من عارضني وتحديت ما كانت الظروف، ولكن بعد العقد انتهت كل المشاعر، وبرغم الإيجابيات التي كانت عليها إلا أني لم أكن أنظر إلا على السلبيات، ولعل أكبر مشكلة أنها لم تعد تملأ عيني ولم يعد شكلها يعجبني، أنا لا أعرف لماذا!

ربما ذلك بسبب رفض الأهل المتواصل أو لا أعرف، ولكني أفكر في إنهاء العلاقة بشكل جدي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فنسأل الله أن يغفر الذنوب، وأن يؤلف بين القلوب...

إن في النظر إلى السلبيات وحدها ظلمٌ وأيُّ ظلم، ولن تجد امرأة بلا عيوب، وأنت أيضاً لا تخلو من العيوب، وهل يوجد على وجه الأرض بشر بلا عيوب، إلا المبعوث من علام الغيوب.

فاتق الله في نفسك ولا تعامل هذه المرأة إلا بمثل ما تُحب أن يعاملك الناس به، وهل يمكن أن ترضى لأختك وعمتك مثل هذا العبث؟

وأرجو أن تستغفروا الله وتتوبوا من تلك المخالفات التي حصلت في أيام الجامعة وما بعدها، واعلم أن الوقوع في الحرام قد يحرم الإنسان من لذة الحلال، ولكن العلاج في التوبة والأوبة إلى صاحب العظمة والجلال.

وإذا كنت ممن يطلق بصره فلن تجد ما يملأ عينك، وقد أخطأت في معارضة ومعاندة الجميع، وتريد أن تضيف إلى ذلك الخطأ الخطيئة الأخرى، ولا تنس أن الظلم ظلمات.

وأرجو أن تحاول إرضاء والديك، ونحذرك من ظلم زوجتك التي ظلَّت تنتظر لسنوات عديدة. وليت شبابنا ينتبه إلى خطورة التوسع في العلاقات العاطفية، ويعرف آثار وخطورة فترة الخطوبة الطويلة والتي منها الشيخوخة المبكرة والبرود العاطفي، وحصول الملل.
ونحن نوصيك بتقوى الله والصبر والاجتهاد في تقبل هذه الزوجة، ومحاولة ترميم علاقاتك الأسرية، مع ضرورة التوبة والاستغفار والمداومة على ذكر الغفار، والإكثار من الصلاة على النبي المختار.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة