السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من خلال متابعتي لاستشارات الشبكة الإسلامية، وخاصة تلك المتعلقة بمشاكل الزواج، أحسست بأن الرجل لا يجب أن يمنح زوجته ثقة مطلقة، وأنه يجب أن يكون دائم الحذر والحيطة، فإن كثيراً من المشاكل المطروحة في الشبكة كانت الأجوبة تدل على أن طبيعة المرأة قابلة للانحراف بشكل أقوى بكثير من الرجل، حيث كان ضمن الجواب لإحدى الاستشارات التي قدمتها أن الزوجة إن لم تلاقي مني الحنان، يمكن أن تبحث عنه في مكان آخر، وكثير أيضاً من الاستشارات التي قرأتها في الشبكة كان جوابها فيه شيء من هذا.
أنا شاب متزوج من أقل من عامين، وأعمل غالباً حتى وقت متأخر، وزوجتي موظفة في إحدى المؤسسات الحكومية، وزوجتي أعرفها جيداً، وأثق فيها كثيراً، وهي صاحبة خلق ودين، ولكن مؤخراً صار موضوع الثقة يؤرقني، وصرت نوعاً ما شكاكاً! أنظر دائماً إلى الأرقام في جهازها الجوال، وأقرأ الرسائل التي عندها، وأسألها عن بعض الأرقام؟ محاولاً قدر الإمكان أن لا تحس بأني أشك فيها.
وصرت أيضاً أذهب إليها في العمل كثيراً، ودون موعد سابق، ربما تكون هذه الخطوات جيدة، ولابد منها؛ لأن الثقة لا تلغي الحذر، ولكن هذا شيء يزعجني، وأخاف أن يزعجها في يوم ما، إذا أحست بما أخشى منه.
وأيضاً في نفس السياق أصبحت ألاحظ مؤخراً أن زوجتي قد تغيرت في عملية الجماع، فقد تغيرت نحو الأفضل بالنسبة لي، ولكن أحياناً يدخل الشيطان في عقلي وأتساءل: لماذا هذا التغيير؟ وأقصد بالتغيير أنها صارت (محترفة) إن صح التعبير، وغالباً ما تقوم بحركات جديدة، لم نعتد عليها، فيراودني سؤال يؤرقني:
أين تعلمت هذه الحركات؟
وهناك أيضاً سؤال آخر أود طرحة هنا:
لماذا إذا أرادت المرأة السفر يجب أن يكون معها محرم، أما بالنسبة للرجل لا؟
هل المرأة غير جديرة بثقة زوجها، أم لأن الرجل قادر على ضبط نفسه والمرأة لا؟
ملاحظة: لم أر من زوجتي أي شيء يورد الشك إلا تلك الوضعيات الجنسية الجديدة، فهل هي مبرر للشك؟