السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رسبت في مادة، وأنا في مرحلة مفصلية في هذه السنة الدراسية، وأنا على يقين أن أمي سيخيب ظنها وتنهمر دموعها، فكيف أرضيها أو أخفف عنها؟ والله هذا يؤذيني أكثر مما يؤذيها!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رسبت في مادة، وأنا في مرحلة مفصلية في هذه السنة الدراسية، وأنا على يقين أن أمي سيخيب ظنها وتنهمر دموعها، فكيف أرضيها أو أخفف عنها؟ والله هذا يؤذيني أكثر مما يؤذيها!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنعلم بأن هذا يمكن أن يكون وقتًا صعبًا بالنسبة لك.
وإن فهمك لمشاعر والدتك يظهر نضجك واهتمامك بمشاعرها في هذا الوقت، وإليك بعض الأمور التي يمكنك القيام بها:
1. عليك بالصراحة والشفافية، ابدأ بإخبار والدتك بما حدث، قد يكون من الصعب القيام بذلك، ولكن الصدق هو الأفضل في مثل هذه الحالات، أوضح لها ما حدث ولماذا رسبت في المادة، هذا يظهر أنك تتحمل المسئولية وتتعلم من أخطائك، وقد ورد في حديث: (تحروا الصدق، وإن رأيتم أن فيه الهلكة؛ فإِنَّ فيهِ النَّجاةَ! واجْتَنِبُوا الكَذِبَ وإِنْ رَأيْتُمْ أنَّ فِيهِ النَّجاةَ؛ فإنَّ فِيهِ الهَلَكَة).
2. بمجرد أن تعرف الوالدة ما حدث، ابدأ في توضيح ما ستفعله بالضبط لتحسين الأمور، قد يكون هذا يعني الاستعداد لاختبار إعادة، أو الدراسة أكثر، أو الحصول على مساعدة من معلم أو مدرس خصوصي، وهذا يظهر أنك تعتزم تقديم جهد أكبر وتحسين الأمور.
3. أظهر تقديرك لمشاعر والدتك وقلقها على نجاحك، قد يكون هذا يعني طلب العفو منها، أو العمل بجد لتحسين أدائك الدراسي، وهذا يظهر أنك تقدر الدعم والحب الذي تقدمه لك، وعليك بالحرص على الدعاء لها: ﴿وَٱخۡفِضۡ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحۡمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا رَبَّیَانِی صَغِیرࣰا﴾ [الإسراء ٢٤]. بالمقابل اطلب من والدتك أن تدعو لك بالنجاح دوماً، فدعوة الوالدة مجابة.
4. عليك بالعمل الجاد والمضاعف في المستقبل؛ حيث إن هذا التصرف سيظهر لوالدتك أنك تأخذ دراستك على محمل الجد، وأنك ملتزم بتحسين الأمور.
تذكر: كل الناس يرتكبون أخطاء ويواجهون تحديات، والأمر الأكثر أهمية هو: كيف نتعامل مع هذه التحديات؟ وماذا نتعلم منها؟
وفقك الله لما يحب ويرضى، ويسر لك أمر دراستك.