السؤال
السلام عليكم.
مشايخنا الكرام أرجو أن تكونوا بأتم الصحة والعافية، وأسأل الله تعالى أن يوفقكم في عملكم الكريم، وييسر خيركم هذا لهداية الناس إلى الطريق القويم.
أنا شاب أدرس في الجامعة، و-بفضل الله وتوفيقه- أعطيت التخصص الذي تمنيته، ومنذ بداية العام الدراسي أبقيت تركيزي منصباً فقط في طاعة الله أولاً، ثم دراستي ثانياً، لكن نفسي بدأت تزيغ بعد ذلك، حيث رأيت فتاة فأعجبتني، وتعلق قلبي بها نوعاً ما، حتى كلمتها وكلمتني، والتقينا بضع مرات في الجامعة، وأصبحت أكلمها دائماً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن بنية صافية، وإرادة مني بإبقاء هذه العلاقة نظيفة قدر الإمكان، لعل وعسى أن أتزوجها بعد إكمالي دراستي.
لكن سرعان ما أدركت أن ما أفعله حرام، ويغضب الله عز وجل، ولعله سيكون سبباً في عدم توفيقي في حياتي كلها، فاختلقت سبباً، وقطعت علاقتي معها ابتغاء مرضاة الله، وأحسست براحة نفسية بعد ذلك، وقرب من الله لمدة من الزمن.
حتى قبل أيام أصبحت أحن لكلامي معها، وملاقاتها، وأصبحت أريد أن أرسل لها مرة أخرى، ثم أقول: لا! وأجاهد نفسي، أشغل نفسي بالعبادة ومشاهدة قصص التقوى، وبعض الدروس الدينية، لكن سرعان ما تنتهي الحلقة، أو بمجرد فراغي لبعض الوقت أنسى كل شيء، وأريد الكلام معها مرة أخرى.
لم أجد حلاً، دعوت الله كثيراً، لكن يبدو أن نفسي الأمارة بالسوء تمنعني من الإخلاص التام في الدعاء، وفي نسيانها تماماً، فأرجو منكم إفادتي، ومساعدتي، جزاكم الله خيراً.
أخشى من الوقوع في هذه المعصية مجدداً، وأندم بعد ذلك، وأخشى أن ينساني الله إذا نسيته.