السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقدم لي رجل ذو دين وخلق ويحبني، رفضته في البداية؛ لأنني لم أكن أنوي الزواج خلال هذه الفترة، ورفضت مقابلة الخطاب، ولا أكذب أنني مع مرور الوقت ارتحت له وتعلقت به قليلاً، حتى حدثت مشكلة لكننا تجاوزناها عندما أتى.
بدأت مشكلتي حين رأيته هذه المرة، مع العلم أنني جلست معه قبل هذه المرة لكني فورًا انقلب إحساسي نحوه، لا أريده ولا أريد الجلوس معه، حتى أنني حين جلست معه بعد ذلك لم أكن مرتاحة كما كنت من قبل، وكنت أنتظر انتهاء جلستنا بفارغ الصبر.
أخبرته بموافقتي على الخطبة ليلتها، لكنني لم أستطع النوم بسبب فرط التفكير، وأصبحت أبكي وفي حالة هستيرية، ورأسي يؤلمني وأنا أتوسل إلى أمي أن تخبره برفضي، أنا لا أستطيع مواجهته، خاصة وأنه يحبني، وفعلًأ أمي أبلغته برفضي ولكنه متمسك بي.
ومن أسباب رفضي له أنه حين أتى آخر مرة لاحظت أنه في طولي وأنا طويلة -ما شاء الله- مقارنة ببنات عصري، لكني تمنيت وبشدة أن يكون زوجي أطول مني، حيث أخاف أن لا أراه جميلاً حينها، وهناك سبب آخر أنه في إحدى المرات علق على تصرفي، وقال كلمة أكرهها جداً، وهذا من شأنه أنه زاد من نفوري منه، فكلما أتذكر أنه قالها يتملكني الغضب أنني لم أرد له الصاع صاعين، وأن أصرخ في وجهه، فقد اكتفيت بأن قلت له لا تعدها، لكنه أخبرني بأنه لم يقصدني بل قصد تصرفي، وحاليًا لا أشعر بشيء نحوه، وخائفة أن لا يتقدم لي من هو أطول مني، وهذا الشاب على خلق ودين ويحبني ولكنني لا أريده.
شكراً.