السؤال
لقد تاب الله علي منذ أسبوعين، وأعادني للصلاة، ومنذ ذلك الحين وجدت نفسي أصلي استخارة بشأن الزواج بفتاة، قد انقطع بيني وبينها الاتصال لسنين بسبب مشاكل.
أثناء الصلاة شعرت أني أقف بين يدي الله، وأني أسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء التشهد، وأوحى الله لي بأن أبحث في صور هاتفي في مجلد معين، ووجدت فيه رقم هذه الفتاة.
توكلت على الله وتواصلت معها، وأخبرتها بالأمر ولكنها رفضت الأمر، أعدت صلاة الاستخارة 4 مرات، على مدار 3 أيام، وفي كل مرة أشعر بانجذاب أكثر لها، وتكثر في عقلي طرق للوصول لها، ولأهلها.
صرت أفكر فيها في كل شيء حتى في الصلاة، وصار عندي اقتناع أن الله سيستجيب لدعائي، واقتناع أن الله يريد أن يختبر مدى رغبتي في هذا الزواج، ونتيجة لذلك اقتربت أكثر إلى الله، وانضبطت في الصلاة في المسجد، وأداء كل ما تيسر من السنن الصغيرة والكبيرة.
صرت مجنوناً بها لدرجة أني بحثت عن سبب ذلك في الإسلام، وبحثت كل طرق علاج هذا الجنون من تذكر لمساوئ الفتاة، واليأس، وكل ذلك لدرجة أن صدري يتشبع بالحزن، ويتشبع في نفس الوقت باليقين التام أن الله سيستجيب لدعائي في كل صلاة، وسيجمعني بها في الحلال، رغم أني قضيت سنتين بعد انفصالي عنها، لا أفكر فيها أبداً، وجنوني دفعني لمعاهدة الله أن لا أطلب غيرها في الحياة، وبأني لا أريد سواها، ولا أريد الحور العين إن رزقني الله الجنة بإذنه.
ماذا أفعل في أمري؟ هل حزني هذا يجعلني آثماً؟