الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أستطيع الحمل بسبب التكيس، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله ..

دورتي انقطعت من شهر يونيو، وكشفت عند الطبيب وأعطاني حبوب (سيكلو بريجنوفا) وحبوب تخسيس، وأسبرين، والدورة الشهرية انتظمت بعدها، ولكن لم يحدث حمل، مع أن الدكتور وصف الـ (فيوسيست) وحبوب تخسيس؛ لأن عندي زيادة في الوزن، حتى شهر نوفمبر، وفي هذا الشهر جاءت الدورة ونزلت نقاط بنية مع نقاط دم حمراء لمدة يوم واحد، وذهبت للدكتور وقال إن عندي كيسًا صغيرًا على المبيض 3 سم، وتوجد بويضات لكنها صغيرة الحجم، وأعطاني (ستيرونات) ومنظماً للسكر في الدم، لأني مريضة سكر، وأعطاني أنسولين، ولكني خائفة وقلقة من هذا الموضوع، وأطلب من ربنا بأن يكرمني بطفل.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حبيبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حبوب (سيكلو بريجنوفا cycloprogynova) تحتوي على هرمونات مانعة للحمل تتشابه مع هرمونات الجسم للسيدات، والهدف من تناولها هو: علاج أكياس المبايض، ووقف التكيس، وإعادة تنظيم الدورة الشهرية، وفي الغالب تحتاج السيدات اللاتي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية، إلى تناول تلك الحبوب لمدة لا تقل عن 6 أشهر، مع تناول منظم السكر (سيودفاج) 500 مليجرام مرتين في اليوم بعد الغداء والعشاء، وخصوصًا أنك مريضة سكر، وتعتمدين في علاجك على حقن الأنسولين.

أمَّا تكيس المبايض فيعتمد في علاجه في الأساس على إنقاص الوزن، وهناك حميات معروفة لإنقاص الوزن، مثل: حمية الصيام المتقطع، وهي:
- تناول وجبة العشاء في السابعة مساءً.
- تناول وجبة الإفطار في العاشرة أو الحادية عشرة صباحًا في اليوم التالي، وبالتالي يمكن الصيام من 15 إلى 16 ساعة، ومسموح لك شرب الماء، والمشروبات الساخنة الخالية من السكر في تلك المدة الزمنية، وبالتالي سوف يضطر الجسم إلى الحصول على الطاقة من المخزون الدهني، فيقل الوزن.

لكن مع الحرص على قياس السكر في الدم بشكل منتظم؛ حتى لا يحدث هبوط في السكر، وقد يتطلب الأمر خفض جرعات الأنسولين، ولا يصح ذلك إلا بالمتابعة مع الطبيب المعالج، وتسجيل قراءات السكر بانتظام.

وهناك حمية البحر المتوسط التي تعتمد على البروتين الحيواني، والنباتي، والخضروات، مع تجنب المخبوزات، والامتناع عن السكر تمامًا، مما يساعد الجسم على الحصول على الطاقة من المخزون الدهني، فيقل الوزن، وتتنظم الدورة الشهرية، وتزيد فرص الحمل -إن شاء الله- بعد تلك المدة.

وحبوب Steronate هي حبوب بروجيستيرون؛ أي أنها تحتوي على هرمون واحد، وهي مانعة للحمل، وتناول حبوب cycloprogynova أفضل منها؛ لأنها تحتوي على هرمونين، وهما مهمان لإعادة بناء بطانة الرحم.

وكما قلنا لك: يجب إنقاص الوزن، وعلاج تكيس المبايض، وبالتالي انتظام الدورة حتى يحدث الحمل -إن شاء الله-.

أسأل الله لك دوام الصحة والعافية، وأن يرزقك الذرية الصالحة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً