السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
عمري 16 سنةً، صارت معيشتي ضنكًا، ومشكلتي أنني في أول عهدي بالصلاة كنت أصلي، وأقوم للفجر في وقته، وأقرأ القرآن بشكل عادي، وأتجاهل وساوس الريح، إلى أن بدأتُ أعيد الوضوء مرات عديدة للصلاة الواحدة، وأُلْحِقُ الحاضرة بأختها، وأصلي الفوائت بوضوء واحد، وصرت أتوضأ لكل صلاة، وأكمل الصلاة على الساعة 8 ليلًا، ثم الـ 9 ثم الـ 10، إلى أن جاء يوم وصل الوقت إلى 2 أو 3 صباحًا، ولم أصل شيئًا، وهذا أغضب عائلتي مني.
ما زاد الطين بلةً أني صرت أظن ظنًّا قويًّا أن ملابسي تنجَّست بعد الاستنجاء؛ لأن الماء قبل إكمال الاستنجاء يتطاير ويلوثها، وأعتقد أني لم أستنج جيدًا، ودائمًا أجد المنديل أصفر اللون، ولا أستطيع غسل النجاسة جيدًا؛ لأن يدي تنكمش، وليس لدي ما أجفف به ملابسي.
وأحياناً أتحامل على نفسي، وأغسل جسدي ثم ملابسي بالماء تفاديًا للنجاسة، فتغضب أمي، وصار لدي وسواس النجاسة، أو على الأرجح أنه ليس وسواسًا؛ لأنه بالنسبة لي يقين، وقررت تبديل كل ثوب داخلي وخارجي نجس، إلى أن تراكمت ثيابي -التي في ظني أنها نجسة- على فراشي، وأمي تغسل لي ثيابي، وأنا لا أقدر، ثم تسقط الملابس الطاهرة على السجاد الذي أمشي عليه بحذاء المدرسة، وليتني ما فعلت، وتقول لي أمي: "انضحي على مكان النجاسة بالمعقم واتركيها وسوف يطهر المكان"، لكني أعلم أن مجرد النضح لا يجعل الثوب أو السجاد طاهرًا.
لم أعد أجد الوقت لمأكلي، ولا للدراسة، أو لقراءة القرآن، أو للّهو، أو للجلوس في سهرة مع أفراد عائلتي، وصرت بمثابة حيوان في المنزل يُسرف في استعمال الماء والورق.
أرجو الجواب وشكرًا جزيلاً.