السؤال
السلام عليكم
في عام ٢٠١٣م أصبت بنوع من القلق المصحوب باكتئاب، نتيجة وفاة ابنة أختي بحادث، وكنت وقتها أدرس في أمريكا، وأعتقد بأن وجودي بالغربة ساهم في هذا، فكنت أتحسن أحيانًا، وأحيانًا قليلة تأتي موجة قلق واكتئاب، وتذهب من خلال ممارستي للرياضة وإشغال نفسي.
أكثر مخاوفي كانت بأن أصاب بمرض نفسي، ولا أشفى منه، وأخبرت زوجتي في البداية، ومن ثم كنت أحتفظ بمعاناتي داخلياً، لكي لا تتأثر هي وابنتي، وكنت مسيطراً وأشعر بثبات، رغم التعب أحياناً.
تواصلت مرة واحدة مع طبيب نفسي في البداية، وأعطاني بروزاك لفترة بسيطة، ومن ثم لم أرغب باستخدام أي دواء، وذلك ليقيني بأني قادر على تجاوز التعب من خلال الرياضة، والأكل الصحي، ووجود الشغف.
تخرجت في الجامعة، ورزقت بولد والحمد لله، وبعد العودة لأرض الوطن استمر الحال كما هو، وفي فترة كنت أخاف من الموت، ولكن بعد التفكير العميق، وكثرة القراءة عن هذا النوع من الخوف زال تماماً، وكنت كلما قرأت عن حالة مريض ارتكب جريمة، كنت أخاف أن يصل بي نفس الحال وأؤذي أهلي أو أبنائي.
كذلك كنت أخاف إذا قرأت خبر انتحار مريض نفسي أو عقلي، ومن ثم أدركت بأن هذه مجرد وساوس ومخاوف تافهة، وتجاوزتها -ولله الحمد- حالياً ومنذ سنتين أشعر بأني بحال ممتازة، ودرجة الاكتئاب والقلق خفيفة جداً، بل ولا تكاد تذكر.
بعد حكاية تجربتي، ما هي نصيحتكم لصحة نفسية أفضل، وللوقاية من الأمراض؟
والله المستعان.