أسألكم الدعاء لي؛ فأنا في الثانوية العامة 2024 م، أحب أن أدخل كلية الطب البشري، وأن يجعل ربي لي فيها الخير؛ لأجل أن أكون نافعة للإسلام، وأفرح والديّ، وتحقيق رغبة والدتي -رحمها الله-.

أنا أضيع وقتاً كثيراً، مع أن أول امتحان لي كان ليومين، وعندي تراكمات كثيرة، وأحس أن مذاكرتي كانت متوسطة، وأخاف أن تكون غير كافية لأجل أن أكون من الأوائل، نظراً لأني أضيع وقتاً، وأبي يقول لي: ألا أضيع الوقت.

هل لو كان عندي شيء من التقصير أقدر أن أصل إلى حلمي؟ وكيف أحس بالمقدرة على تحقيق حلمي، وأثق في نفسي أكثر؟

أنا أشعر أنه يوجد طلاب كثر أفضل مني، وهم أهل لأن يكونوا من الأوائل، مع أني العام الماضي كنت من الأوائل على المدرسة، فأخاف ألا أحافظ على مركزي!

انصحوني: كيف أتقرب أكثر من ربنا -عز وجل- في الفترة القادمة؟ وأرجو أن تدعوا لي ولزميلاتي بالبركة والتوفيق.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله لك ولزميلاتك التوفيق والبركة، وأن يحقق حلمك بدخول كلية الطب البشري، وأن يجعلك نافعة للإسلام، ويبارك في جهودك، ويسعد قلب والدك، وندعو الله أن يرحم والدتك.

لتجنب إضاعة الوقت وتحقيق أهدافك، يمكنك اتباع هذه النصائح:

1. قسّمي وقتك بين الدراسة والراحة، والنشاطات الأخرى، كما أن استخدام جداول زمنية يمكن أن يكون مفيدًا جدًا.

2. قومي بتحديد أهداف يومية وأسبوعية صغيرة، يمكن تحقيقها، هذا سيزيد من شعورك بالإنجاز والتحفيز.

3. بدلاً من تراكم الدروس، قومي بمراجعة ما درستِه يوميًا، هذا سيجعل الأمور أسهل وأقل تعقيدًا مع مرور الوقت.

4. حاولي تقليل مصادر التشتت، مثل: الهاتف، ووسائل التواصل الاجتماعي أثناء الدراسة.

5. احرصي على الدعاء والاقتراب من الله بالصلاة وقراءة القرآن، فالثقة بالله والعمل الجاد هما مفتاح النجاح.

6. تذكري أنكِ كنتِ من الأوائل العام الماضي، وأن بإمكانك تحقيق هذا الإنجاز مجددًا، والثقة بالنفس مهم جدًا لتحقيق الأهداف.

7. قولي هذا الدعاء في قاعة الامتحانات: (اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الحَزن إذا شئت سهلاً).

نحن ندعو بالبركة والتوفيق والنجاح لكِ ولزميلاتك، يمكنك الوصول إلى حلمك إذا عملتِ بجد واجتهاد وثقة بالله ثم بنفسك.

والله الموفق.