السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت عندما أسمع القرآن يقشعر بدني، ثم ارتكبت ذنبًا، وبعدها صليت ركعتين للتوبة، وبعدها عدت أسمع القرآن بعد الركعتين ولم يقشعر بدني بعدها، أتمنى أن تساعدوني في حل المشكلة.
جزاكم الله خيرًا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت عندما أسمع القرآن يقشعر بدني، ثم ارتكبت ذنبًا، وبعدها صليت ركعتين للتوبة، وبعدها عدت أسمع القرآن بعد الركعتين ولم يقشعر بدني بعدها، أتمنى أن تساعدوني في حل المشكلة.
جزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Yasen حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ولدنا الحبيب- في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى أن يتوب عليك، وأن يأخذ بيدك إلى كل خير، ويُسدد خطاك.
نشكر لك أولًا تواصلك مع الموقع، وحرصك على تجديد إيمانك، وهذا من توفيق الله تعالى لك، ونسأل الله تعالى أن يزيدك هدًى وصلاحًا.
وقد وفقت -أيها الحبيب- حين تُبت إلى الله تعالى وسارعت إلى التوبة، ونحن نبشرك ببشارة الله تعالى للتائبين، فقد قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون}، وأخبر سبحانه في كتابه بأنه يُبدِّل سيئات التائب حسنات، والآيات في هذا المعنى والأحاديث كثيرة جدًّا، ونسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.
وأمَّا ما كنت تشعر به من تفاعل مع القرآن الكريم قبل وقوعك في الذنب؛ فهذا يُشعر ويعكس الحالة الإيمانية التي كنت عليها، والإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعات، ويقل بالمعاصي والسيئات، والمؤمن مطلوب منه أن يسعى دائمًا لتجديد إيمانه والأخذ بأسباب زيادته.
ونحن ننصحك بأن تأخذ بهذه الأسباب، وستجد نفسك -بإذن الله تعالى- في تحسُّن دائمٍ وزيادة مستمرّة، واجعل الحد الأدنى لتديُّنك هو ألَّا تُفرّط في حقوق الله تعالى، وحقوق الخلق الواجبة، فلا تُفوّت فريضة من فرائض الله تعالى التي أمرك بفعلها، ولا ترتكب شيئًا ممَّا حرمه الله تعالى عليك، فإذا وقعت في خلاف هذا فبادِرْ إلى التوبة وسارع إليها، فهذا هو الحد الأدنى من التديُّن، ثم بعد ذلك يترقّى الإنسان في السلُّم ويزيد بحسب جدِّه واجتهاده، وبحسب تيسير الله تعالى له، وقد قال الله في الحديث القدسي الذي رواه الإمام البخاري من حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه-، قال سبحانه: (وما تقرَّب إليَّ عبدي بأحبِّ مما افترضته عليه، ولا يزال يتقرَّبُ إليَّ بالنوافل حتى أُحبَّه).
فأكثر من النوافل، وانظر إلى الباب الذي يفتحه الله تعالى لك، والعمل الذي يُحببه إلى قلبك، فأكثر منه، سواء كان صلاة، أو قراءة قرآن، أو صدقة، أو تعلُّم علم، أو غير ذلك.
وننصحك بمجالسة الصالحين، وتوثيق العلاقات والإكثار من التواصل معهم، فإنهم خير مَن يُعينك على الاستمرار في طريق الطاعة، واجتهد في دعاء الله تعالى أن يهديك وأن ييسّر لك طاعته ويُعينك عليها، فقد أمرنا الله تعالى أن ندعوه، ونحن نردد في كل ركعة {اهدنا الصراط المستقيم}، فأكثر من قول: (اللهم أعني على ذكرك وشُكرك وحسن عبادتك).
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقك لكل خير.